إسخر من ألمك وأمضي متوجها إلى مصيرك، إلى عذابك الأزلي ثملا بالحب المعتق، منذ سنين الأشواق الحمراء، حاملاً صخرة الوجود أمضي، رأيتك ترقصين بين جرح وجرح، تباركين الآلهة الغابرة. ألم تنسي أنك قتلتني بخنجر حبك، وأنتي تبعثينني بكلمات إلى اللاوقت وأنا الحالم بالمأساة، لم أجد غيرك ألما كلما ابتعدت إزدتي توغلا كأنك جنة الجحيم كأنك وعد الإله ووعيده. وما زلت أمضي على نفس الدرب. وحيدا إلى من قلبي الذي صار ملكاً لمن لا يملكه، كأني أعرف هذه الطريق، حفرة حفرة، كأني أعرف الحفرة الهاوية، على مشارف الموت. لكني لا أملك تغييره، كأن الطريق من يسير إليَّ أو فيَّ، ما هي إلا قصة تعيد نفسها، وأنا أنا... لا شيء سوى حالم بقصيدة، تقي برد الطريق وجحيم البدايات جحيم النهايات، كي أغدوا أعلى من الموت، أكبر من الرماد، جحيم على الجحيم. ولا شيء في اليد، غير قلم أسود في بياض.