تدغدغني طنجة الغجرية وقت انكساف الرصيف على ورشة الحزن ، تمتص من لبني الحاتمي عواطف للخوردة الشبقية تلغي الحنين بأصبعها المستطيل المطرز بالذكريات تقدم شوقي الخبيث لعرعارة في الخريف وتنسى اغترابا طويلا عريضا عميقا وشاذا لأقسى المنافي رفيقة بؤسي سنهدر هذا المساء على كأس نعناع هيا إذن جردي الفارس المتوتر من خنجر الوقت واستمعي للحديث الخفيف الخجول الذي يتمطى على شوكه، قال عفوا تجشأ ... قلم أظفاره ثم أكمل ... هيا اصفعي جرسالثرثرات فطنجة مولودة من حليب القطيع ومن شهوات الرياح ؛ تنظف أعشاشها بالعجاج وتهوى القوافي ... أتلقين في كأسي المتكلس حبة عشق صليبية ثم تستثمرين المواعد والأصدقاء القدامى وأبقى أفتش عن جسدي في المحارة وقت انتثار الرذاذ على وجهك المتوحش بالصمت ... طنجة إن الجحيم يلاحق كل شرايين رأسي فهل أتخلص من موتي المتواصل تحت الفضاء السديمي ؟ سيدتي لا تصبي الرماد على جزعي المتكالب إني أخاف الفيافي