صدر مؤخرا ، ضمن منشورات جمعية القبس للسينما والثقافة بالرشيدية ، الكتاب الرابع من الكتب المتمحورة حول تجارب السينمائيين المغاربة تحت عنوان " سينما أحمد المعنوني : الانتساب الواقعي والبعد الجمالي " . فبعد الكتب الثلاثة حول تجارب داوود أولاد السيد ومحمد عبد الرحمان التازي ومومن السميحي ، جاء هذا الكتاب الرابع غنيا بمقارباته المتنوعة والمتكاملة ، على امتداد 101 صفحة من الحجم المتوسط ، التي تناول بعضها تجربة المعنوني في شموليتها وركز بعضها الآخر على قراءة أفلامه السينمائية الثلاثة " أليام أليام " و " الحال " و " القلوب المحترقة " . شارك في تأليف مادة هذا الكتاب السينمائي المغربي الجديد ، الصادر أواخر ماي 2011 عن مطبعة أنفوبرانت بفاس بدعم من المركز السينمائي المغربي ، تسعة مؤلفين يمارسون النقد والبحث والصحافة والإبداع الأدبي والفني ، هم : أحمد سيجلماسي ( تقديم الكتاب وورقة بعنوان " أحمد المعنوني : من العلوم الاقتصادية إلى فنون الفرجة " ) و حميد اتباتو ( الانتساب الواقعي لسينما أحمد المعنوني : الجماليات والدلالة ) ونور الدين محقق ( شعرية الجمع بين الوثائقي والروائي في السينما المغربية ، قراءة في فيلم " الحال " لأحمد المعنوني ) و عثمان بيصاني ( العمق الصوفي في فيلم " الحال " لأحمد المعنوني : سر الحرف ودلالة الحيرة ) و محمد اشويكة ( بنية الاخراج السينمائي عند المخرج أحمد المعنوني ) و شهادة لعزيز الحاكم ( أحمد المعنوني مخرج القصائد المرئية ) في الشق العربي (66 صفحة) . أما الشق الفرنسي ( 35 صفحة ) فتضمن ثلاثة نصوص من توقيع بوشتى فرقزايد ( الإستطيقا السينماتوغرافية في " القلوب المحترقة " ) و مصطفى اللويزي ( أحمد المعنوني بين المنحى الوثائقي والرهافة الفنية ) و مولاي إدريس الجعيدي ( " أليام أليام " نظرة نقدية ، مسرحة ومسافة ) . نقرأ في ظهر الكتاب ما يلي : " يعتبر أحمد المعنوني أحد المخرجين المغاربة المتميزين ، الذين ارتبطت مسيرتهم الفنية بالبحث عن طريقة سينمائية خاصة بهم . فيها من العمق الفكري والغوص الداتي في ثنايا الداكرة الحياتية للناس ، كما فيها البحث عن الفرادة الاخراجية والتميز الفني في النظر الى الأشياء والقدرة على تحويلها الى متخيل سينمائي خصب وغني ... أجمع أصحاب النصوص التسعة المتكاملة ، التي يتكون منها مثن هدا الكتاب ، على أن التجربة السينمائية للمبدع أحمد المعنوني تجربة لها خصوصيتها وفرادتها . فهي أولا تجربة تنتسب لى الواقعية بشكلها ومضامينها وجمالياتها ، يتداخل فيها المشترك الثقافي والمشترك الاجتماعي والتجربة الذاتية.