تحت شعار " السينما في خدمة مجتمع المواطنة والقيم " تحتضن مدينة الرشيدية الساحرة من 17 إلى 21 مارس 2010 الدورة الخامسة لمهرجانها السينمائي الجامعي . ومعلوم أن هذه التظاهرة ، التي تحولت من ملتقى إلى مهرجان ابتداء من مارس الحالي ، تنظمها سنويا جمعية القبس للسينما والثقافة ( تأسست سنة 2003 ) والكلية متعددة التخصصات بالرشيدية التابعة لجامعة المولى إسماعيل بمكناس ، بدعم من عمالة الرشيدية وبلديتها والمركز السينمائي المغربي، ويشارك فيها بفعالية أساتذة الكلية وطلبتها وجمهور من المثقفين والمهتمين بالإضافة إلى ضيوف كل دورة من فنانين ونقاد وصحافيين وغيرهم يتضمن برنامج هذه الدورة الجديدة المتمحورة حول سينما المبدع أحمد المعنوني عروضا لأفلامه السينمائية الطويلة الثلاثة " اليام أليام" (1978) و " الحال " (1981) و " القلوب المحترقة " (2007) متبوعة بمناقشة ويوم دراسي حول تجربته السينمائية في الإخراج يشارك فيه ثلة من النقاد والباحثين نذكر منهم الأساتذة مولاي ادريس الجعيدي وحميد اتباتو ومحمد باكريم ومصطفى المسناوي وعز الدين الخطابي وأحمد سيجلماسي ومحمد اشويكة وعثمان بيصاني ومصطفى اللويزي وبوشتى فرقزايد ونور الدين محقق . كما يتضمن كذلك ورشتان تكوينيتان لفائدة الطلبة المهتمين الأولى حول تقنيات كتابة السيناريو والثانية حول القراءة الفيلمية ، ولقاء مفتوحا للطلبة مع ضيوف المهرجان من نقاد وفنانين ( أحمد المعنوني ، عز العرب الكغاط ، داوود اولاد السيد ، محمد بسطاوي ، محمد خيي ، فريد الركراكي ، هشام الوالي ،عبد السلام البوحسيني ، عبد اللطيف الخمولي ، مالك أخميس ... ) ، وزيارة لبعض المآثر والمواقع السياحية الجميلة بالمنطقة ، وحفل توقيع إصدارات فنية وأدبية وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن مهرجان الرشيدية السينمائي الجامعي دأب منذ دورته الثانية على إصدار أشغال أيامه الدراسية حول تجارب المخرجين المغاربة المتميزين في كتب ما أحوج مكتبتنا السينمائية الفقيرة إليها ، وهكذا صدر لحد الآن كتابان هما : " سينما داود أولاد السيد المرتكزات والخصوصية " و " المكونات الجمالية والفكرية لسينما محمد عبد الرحمان التازي " ومن المنتظر أن يتم توقيع الكتاب الثالث بعنوان " سينما مومن السميحي قلق التجريب وفاعلية التأسيس النظري " يوم السبت 20 مارس القادم ابتداء من الساعة 11 بالقاعة الكبرى لغرفة التجارة والصناعة بالرشيدية