تمضى الرؤى فى لجة ِ المترقب ِ ماْءُ الحياءِ يتوق للشط البعيد ِ يدورُ فى نهرِ الطيوف على الشعاعِ الذاهبِ تنأى المنى عنى يرّف جناحُها وتدور فى فيض الفضا حتى اذا حُم القضا عادت بأروع مشرب ِ .............. شاب الصبا بين الضفافِ ومّل ماُءُ النهر ِ من طول المسير ْ السير ُ عبْر تنهد الخطوات ِ أضحى ضيق الأنفاس ِ يشكو من ضمور ْ أتراك تسبح ُ فى فضاك الصحو حُراً أم تُراك على الصخور البائسات ِتشكو من متاهات ِ المسير ْ ؟ .............. تمضى الحياةُ على الورى فاذا التراب ُ سريرنا والدود سيدُ أمرنا وعظيمنا مثل السفيه على الثرى يارب وحدك من أرى أدعو جلالك ياإله العالمين بأن تجود وتغفرا ............... جئنا الى دار الفناءِ برغمِنا ولسوف نرحل ذات يومٍ من هنا فعلام يحتدم ُ التنافس بيننا وعلام يشتد الصراع ُ وكلنا مثلما جئنا سنرجعُ - دون شىءٍ - وحدنا ؟ ........... الآن أسألُ والسؤال وسيلتى وزهور إيمانٍ تعبق باليقين ِ سريرتى جئنا الى الدنيا وذلك قدرنا واختارت الأرواحُ – أكثرها – عبادة ربنا فعلام أشقى أو أعذب أو أعيش بحيرتى ؟ ............. يدنو الصباحُ من العيونِ الناعساتِ على المدى بحرُ الفضاء يضم أفئدة الزهورْ يثب ماءُ النهر يطوى الأرض يبسط لهفة المشتاق بسطاً للمسيرْ وفى البراح الصحو تركَض أجنحة الطيورْ وهنالك الشجرُ الخجولُ على الطريقِ يعانق الصمتَ الحنونَ مداعباً طيراً تعلق بالبكورْ وتبيح أبوابُ السماء رياضَها لبراءة البسماتِ تمرح والملائك فى بحار الصفو فى صفو السرورْ يدور قلبى فى الفضا فى زفة الأضواء والترتيل يمرح ُ فى حبور ْ النور جاء أحبتى فلنحتفى قد جاء نورْ ...................... بيت ُ الصفا خلف الغمام هناكْ أتُراك تملك أن تروح اليه عبر الصمت والظلمات ِ والزحف المرير على الثرى وجهامة الأشواكْ أم سوف تقضى العمر بحثاً عن سبيل ٍ للوصول فإن وصلت فقبل قطف الزهر يأتيك الهلاكْ أم سوف تلقى النور يسكن فى الذرا عذبُ الملامح ِ ساعياً للقاك أم كل ذلك كان حلما ً صاغه الحرمان فى ليلِ جواك ؟ ................ شمسٌ تلوحُ هناك قى أفق الرجا تكسو الغيومَ الراسياتِ خيوط ُضوء ٍ لاتهابُ الغدر من ليلٍ سجى من صدرىّ المسكونُ بالصمت الرحيبِ تهلُ أسراب الطيور الشاديات تزف صبحاً فى الدجى تتهامس الأطيارُ فى روض الصبا قلبٌ نجا قلبٌ نجا