إنتهى كل ذلك في يوم غائم قاتم. كان قلبي يلفه سواد قاتل تنبهت بحدسي وفطرتي أن كنّهن واحد لا فرق بين الغرب والشرق. ظننتها طفلة بعد أن رسمت لها عالما مليئا بالأحلام الجميلة فما ظلت سوى الذكريات. هتفت بها في ليالي الشتاء الباردة لتواسيني في معزوفتي. لكنها ظلت صامتة كالمقابر الموحشة. في صوتها رياح هوجاء عاتية يحسبها المخدعون نسيم صبح جميل. عبثي أنا أم إنسان ظن أن للحب مكان في زمن الفسق والنبيذ والردة. قلبي كسير ونفسي صارت أضيق من كفي وحدي أصابني الجرح في مقتل .حكيت حكاياتي على كل لسان سخر من العقلاء لأني أكبر من أن أختزل في خاتم يلف الأصبع وقد انتقل من مكان لمكان .نفسي تأبى الخضوع مهما كانت المغريات. في حياتي نبذت المسيطر المتحكم واحتقرته فوجدت من يحاول استعبادي من خلف ثوب التمثيل والإدعاء. نسيت نفسي فصرت مخبولا عاجزا مقيدا بسلاسل العشق أترنح بين كلمات كاذبة مصطنعة خلت أن للحب مكان في بيئة تدنست ببذور الخيانة. كنت مُسكنا لذات ألم لم اصنعه بيدي وكنت أيضا جرعة أنقذت نفسا من الوحدة لكنها رمتني بسهام القتل فكان الجزاء هو التتريك. كان في زمن ينصت إلي أو هكذا ادعى أنه ينصت إليّ يغريني بصوته. رسائله... اهتمامه الطعم كانت هناك المصيدة. كانت كل أوقاته يدعي أنها ملكي فصرت أنا المملوك في حضرة السيد. عذبت نفسي دون أن أدري أني أجرمت في حق ذاتي وكنت اعلم اني في اختبار نسوي فأنا لست قليل معرفة بحبائلهن فلقد عشرتهن في ذات زمن لكن أوهمت نفسي أنها من زمن زئبقي ضائع. كرهت الذي يحاول استعبادي ففطرتي تكره الرق والرقيق ونخاسة العواطف في سوق الرذائل أي موقف هذا الذي وضعت نفسي في مأزقه. أتراها ضريبة الإستقامة والنزاهة وعفة النفس وشهامة الرجولة قالت _ أنصت إلي... ومن أنصت لي في ذات أيام حسبتها دهرا أوشك أن يقضي عليّ من دون أن أسمع أو أقرأ ولو كلمة أو نصف كلمة أو حتى حرفا يتيما... تجاوز. فالأيام هي خير الدواء فإنها الحياة وهذه هي الضريبة ....