الحقيقة مشتقة من قطعة الأرض تلك، الندية المنبسطة الهادئة حتى الإنصياع. الهناء فيها يروح ويجيء،" مرة تصيب ومرة تخيب" ، الهناء تنحني بعشق أخضر تحارب علوّ المفاهيم الجافة . عطركِ l impératrice ؟ أحيد عن المطلوب كي ألامس صندوقك. أخاطبك داخل الأناي : هذا العنقود نعم وذاك لا يا حبة " المسكي". أرقبك تتغزلين بأوراق العنب بعينيك، و تغرين أشجار " الدّالية" بخيال جسدك الذي يغطيها متعة. الحقيقة هنا، أن أقوم بلفظ الكلمة الأولى، ولكني لا أريد. أفضلك هكذا بتقاسيم وجهك هذه، لا أريد دهشة أو ضحكة أو شيئا آخر. واذا حدث وتكلمنا سأناديك هاديا، سأفرح وأحاول أن أحكي لك مغامراتي مع الزراعة وكيف صرت مهندسا زراعيا، سأبذل جهدا كي لا تملّي، بل سأضحكك بنكتي، وسأطلعك على تجاربي وبحوثي التي أجريتها على الحمضيات في " سيرايدي " وأقترح عليك زيارتها. قد ترفضين في بادئ الأمر ولكنّي سأقنعك بحسي الجانتلمان وستأتين. ربما سأبوح لك هناك في مكان يجمع بين الجبل والبحر، أبوح عن هواي و حبي لك يا هاديا، ستتفاجئين، ستظهرين ابتسامتك وستحلمين معي بمنزل دافئ في " سيرايدي" أو في أي مكان تريدين، وسيكون لنا بستان صغير، نزرع معا وننجب أطفالا نحببهم في الزرع. عطركِ l impératrice ؟ سأحاول قولها. ولكن الرغبة مشدودة بين النطق وفتح فمي، والرهبة مشدودة بين الرغبة و الضرورة.. ولكنك قد تذهبين ! وقد يكون موعد قدومك لمعاينة الأرض مخالف لقدومي، وقد لا نلتقي مرة أخرى... - ع ع ع !! عط عط ! عطرك ! ل ل ! لم.. - l impératrice نعم. - أع ع عرفه لأن لدينا م م محل ع ع عط.. - عطور نعم - أ أ نا ح ح حم مزة - أنا هناء تشرفنا. و آسفة علي الذهاب الآن - ي ي مك ك ... - نعم يمكننا الحديث مرة أخرى. غدا مثلا في نفس المكان. وانصرفت كالحب بمفهومه النظري، كالسراب الذي يؤكد الحقيقة المرّة. يا ورقة لم تلمسها بكتيريا و يا لحظة " النّعم " في سلب الداخل..كم كنت متعاونة على غير "الغير" ، الأرجح أنك كنت تتخلصين مني .. ولكن قدومك احتمال وارد..سأكون في الموعد وسأحاول أن أنطق صباح الخير كما يجب.. بل سأتدرب من الآن : ص ص صباااااح ال ال ال خ خ يييير...