أشاد نائب مدير عام اليونسكو للثقافة فرانشسكو باندارين بجهود البحرين في مجال حماية التراث والتعاون مع لجنة التراث العالمي، جاء ذلك خلال حضوره وقائع الاجتماع السنوي الأول للمراكز المهتمة بالتراث العالمي من الفئة الثانية المنعقدة في مملكة البحرين حالياً وتختتم أعمالها اليوم (الاثنين) بحضور 25 خبيرا دوليا في مجال التراث العالمي. وأكد باندارين أن البحرين قدمت الكثير للتراث العالمي ما أهلها لترؤس لجنة التراث العالمي للدورة الحالية (35)، وهو أمر ليس بالسهل ولم يأت من فراغ، فقد تقدمت مملكة البحرين بملف غني ومدروس أهلها لاستضافة اجتماعات لجنة التراث العالمي في يونيو 2011، وهو ما يحدث لأول مرة في دولة خليجية ولرابع مرة في دولة عربية، حيث كانت آخر استضافة لاجتماعات مشابهة في المغرب قبل 13 عاماً. وأوضح أن الاجتماعات المنعقدة حاليا على أرض البحرين تمت بتعاون من البحرين وبدعم رئيسي من معالي وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة التي تؤمن تمام الإيمان بأهمية الحفاظ على التراث العالمي وحمايته للأجيال القادمة، لافتاً إلى أن التحضيرات لهذه الاجتماعات استغرقت ما يربو على السنوات العشر، وذلك بعدما اكتمل تأسيس ستة مراكز إقليمية للتراث العالمي للتدريب والبحوث وهي في كل من: جنوب أفريقيا، النرويج، البحرين، المكسيك، البرازيل والصين، وجاري العمل حالياً على تأسيس أربعة مراكز أخرى في كل من إيطاليا، الهند، مالطا وأفريقيا. وقال أن البحرين من خلال إيمانها بمهمة اليونسكو للثقافة وتواصلها الفعال فقد استثمرت في المواقع وفي البشر، وإن كان قراراً سياسياً بالدرجة الأولى إلا أنه استثماراً فعالاً من الدرجة الأولى. كما أشاد باندارين بتوجه البحرين لتسجيل مواقع تراثية على قائمة التراث العالمي الإنساني، حيث يعتبر موقع قلعة البحرين من المواقع المثالية التي يقدمها كنموذج يحتذى به ويستشهد به خاصة المتحف الواقع في إطار الموقع الذي وصفه بالنموذجي في تصميمه وحداثته المميزة. ولم يفته أن يشيد بتنوع اهتمامات معالي الشيخة مي الثقافية من حيث التراث والثقافة والمعمار آتياً على ذكر جائزة الأسد الذهبي التي نالها جناح البحرين في بينالي فينيس، منوهاً بالجهود المبذولة في إبراز البيئة البحرية البحرينية التقليدية وروعة الجناح المعروض، مؤكداً أنه حضر الاحتفال بحكم مونه من مواطني فينيس وهو ما أضفى البهجة والحميمية عليه إزاء ما اطلع عليه وخبره عن كثب عن ثقافة البحرين واهتمام شعبها.