ثق أنني أسرجتُ أهدابي على الأوراق كَي تتبعك !.. ثق أنك أدمَيت قلبي ببعدك وأنا وحيدة أقِف بين كَفيك وحلمك. ثق أنني ما عشت دهري إن لم أكُن يوماً حَبيبة تعيش أمسها مع يومها ومستقبلها مع حاضرك!... ثق أنني ما عشت يومي إن لم أر محياك مثل شمس الضّحى في مُقلتي وعلى يَدي يستريحُ ظلّك!.. فكيف أطوي دروب الخيال إن لم تكُن حبيبي وأنا حبيبتك؟!.... حبيبي تحكمُنا مَشيئة القدر!...تحكمُنا الحياة ونحن في حَركة نحياها ونحيا الحرف المرمي في كتابك... سأغنيك!.. سأنقشك سننسج من الحنين الموؤود قصائدنا فيشتعل ألمي وألمك، فأدركني من شك هو يقين بوجودك ،وتلمس جراحي تلمس روحاً أنت منها نبي كالندى وقلبي يتحسسك.... أستميحك عذراً !... من قلب بكى وذاب والجرح جرحي وجرحك، فأين أوتاد الزمان؟.. أهي على الرمضاء!... أم على أرض كالحة!... أم في نسغ الأرض !...أم مشدودة على قلبي وقلبك!... لسنا سراباً ولكن شاء القدر أن تكون في الحنايا، فلا تسل لماذا يا حبيبتي نمحو الخطايا ونحن لم نلتق الا في رؤياي وأهدابك؟!... حبيبي.... البحر عيناك وهديل موج كالجواري تغرّد !...ترفرف ألحاظها!... كلما لاح لها طيفك.... حبذا لو التقينا!.. فعلى ثغرك مكتوب ضحايَ وعلى ثغري اسمك يرسم الآه بصحراء، فينبعث الوحي ببوح حسبي أنه عَزف هائمة تبحر في دنيا هواك، وتنفث بآيات الهدى لتوقد جمر قلب اهتدى فما ضل بعدما عرف حبك... أبعض جنون الحب كعطر القرنفل!؟.كقبس نار يشعلها خوفك!؟.. كحبات ياسمين تفترشها فأغدو يَمامة تطير لتلملم بعضاً من حزنك .. إلى أين نسافر؟.. إلى أين نمضي؟... إلى أين نهرب؟... فكل منا قطع دروباً لنلتقي وأبى الدّهر إلا أن يبُعدني ويُبعدك... لكننا يا حبيبي أول رعشة حَرف كتبناها وأول الجمرات هي حروف أحبك فهل نضىء الحياة ليضوع الزمان ويتيه العمر ونلتقي!... لا تتجاهلني بصمت وأنا أدفن لهفتي والقلب يهذي حين يلامس حرفك... حبيبي كُن كالريح... كُن كالحروف التي تبعَث الوحي حياً من رماد لامس جباهنا وانسكب روحا على شطآنك، كُن همساً كي تتسرب إلى أوردتي وتمنحني لحناً أسطورياً يخلّدك.... تأمل حبيبي!..تأمل فإني وشمتك بي كقيس وليلى فلا تصفع بهجرك قلباً مولعاً تخطى الحروف ونقش رسائل تناجيك فإني في كل صمت أتأملك..