ما لهامِ الريح ؟ ما لها تقضم كلْما ترقص ردفيها بحبل الندمْ هامُ الريح أرهقتها سنون شاحبة لو تعلم أن زعانفها امرأة فاسقة لو تعلم أن سحابتها حلم تذروه الجراح يقطنه حاطب الليل لوتعلم أنها ريح ما علا للوبال علمْ كم غرّ ها أن قد أقسمت يوما ستحلق ناصية لأبي الهول ستسكب الرشد في يوم سيزيف قسمَ الطفل الغرير ليقتلن أمّا لم تشتر ألوان الطيف له ولم يُجْدِ قسمْ والريح يزعم دوما أن ظلال المجد الأحمر تغزل بالويل أوصاف المقهورين حديثا غجريا أدرد أو توبة حائرة كتوبة الذئب المتخم من لحم الغنمْ أن الريح ينزف حتى النخاع بأخطاء العالمين ينازل كل الأموات بسيف حزين أيها الليث متى تشفي الغليل من مفاتنها متى تقتص من غدر الحصان الخشبي الكبير وتطلق عمّاتك زغرودة النصر على وهم السحر ومكر العدمْ والريح في قلب الخميس تهزم رايته صمصامة آشيل يكر بها على الغيد أذناب الموت يدعُّ بها في الضوء القدمْ أشهرْ أيها الريح نجْما وجالدْ به في عجاج الموت ظلما وانزع من الموت لون البشر لكنّ هاما مرهفة هامَت بشطحة الريح دكت منازله الجديده جرّعت آماله أحواض الألمْ فتثلمت رايته وأعطى الهزبر عجيزته أوباش الحرب وراح يلبس أوساخ الأممْ يا هامة الموت التي سكنت شغاف الريح وأمعنت في نسج تراتيل القبح في يومه الأبيض حنانيك قد أسلمت طودا وحفرت بقاع اللؤم قبر الكرمْ وتكالب الشهود على حباب النبوة يغوونها بالكأس وبالحب يسقونها مرحا بعنان إبليس والريح يدفعه ويهواه وحراشف الريح واقفة تهز أعطافها تشتهي وحشية حسناء امتشقت سما أسود انتعلت حقدا وداست على حُرّ القيمْ وبدا الريح شاحب الصوت يجرر أوصالا ممزعة ويكتب بالدم المهدور لسقط الأرض عهدا أخرق قد جنحنا للسّلَمْ ما لهام الريح ؟ ما لها تقضم كلما وترقص أردافها على حبل الندمْ