تقدمت إليه ببطئ .حيته بتحية الإسلام ،كان الأطفال يستظهرون الكتاب المقدس بصوت أشبه بالضجيج ،إنتبه الفقيه إلى المرأة تفحصها بعين يغلب عليها الزيف البشري .كانت المرأة ذات جمال باهر وجسم مكتنز متلألئ ،اقتربت سائلة عن الداوي .آستقبلها الفقيه بكلمات خشوع . - الداوي الله حنا غير سبب . أحفظت المرأة رأسها حزنا وخجلا .استحلفته بسر الليل ، نظر الفقيه إلى طلبته .كان صوتهم يرتفع مستظهرين .نظر إليهم مرة أخرى بعبوس ، قال كبيرهم - الفقيه يقول لكم إقراؤ عبس وتولى . بصوت خفيض قالت المرأة بحزن - زوجي في فراشه عليل سقيم ... قال الفقيه - مهلا إن لك أمر عظيم نظر الفقيه إلى طلبته الصغار وقال بعبوس - ضعوا أيديكم على أذانكم واستدروا للحائط فإنه أسلم لكم ومن يستمع فهو شيطان رجيم وعقابي عليه شديد . قالت المرأة - زوجي هجر مضاجعتي وأنا في كامل قوتي وزينتي . قال الفقيه بمكر - الله كيعطي الفول غير لي ماعندوا سنان . وكان الفقيه شديد التدين وقور إلا من غريزته ،بهيمي في نزواته . قال الفقيه - يلزمه علاج ويلزمك علاج أيضا . وأضاف بتضرع - الله يشفيه ويعفيه نظر الفقيه إلى طلبته .عبس في وجوههم توعدهم إن هم شاهدوا طقوسه . قالت المرأة - أنا عند أمرك يافقيه ...أنا في عذاب دائم . قال الفقيه - إن العلاج يلزمه خلوة مصداقا لما ورد في الكتاب المقدس " وآستعنوا على قضاء حوائجكم بالكتمان " وعملا بالسنة الشريفة " إذا ابتليتم فاستتروا " قالت المرأة مستسلمة - يافقيه أنا طوع أمرك . نظر الفقيه إلى كبير صبيانه أنيسه في خلوته، جليسه في وحدته وقال - إصرفهم لقد تحررتم . خرج صبيان الفقيه كل يجري ويقول - فعلتها زبونة الفقيه . أغلق الفقيه باب المسيد قالت المرأة بخوف - يافقيه ما خلا رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما . قال الفقيه في نفسه - مامن شيطان سواي . قالت المرأة - يافقيه إني أرى في نظراتك وحشا دفينا ورغبة جامحة في آفتراس . قال الفقيه - إن ذلك من طقوس العلاج وطقس العلاج يبدأ بإزالة الثياب حتى لا يبقى بيني وبينك حجاب . بعد ساعات خرجت المرأة تقول " إن الفقيه معالج كبير " قال الفقيه لصبيانه - رحم الله عبدا عمل عملا فأتقنه .