(قلاع طريس) رواية جديدة في حلة أنيقة، تتصدر غلافها الخارجي صورة مركبة لأبراج طريس الشهيرة وشاطئها الجميل، من تركيب الفنانة فاطمة الزهرة أحرموش، أصدرها القاص والروائي أحمد بن شريف في الأشهرالقليلة الماضية، عن دار إفزارن للطباعة والنشربطنجة، فيما التصفيف والإخراج عن مطبعة سليكي إخوان بنفس المدينة، تقع في مائة وست وعشرين (126) صفحة من الحجم المتوسط، متضمنة بين ثناياها سبع مقاطع سردية مختلفة في الطول، لاتحمل أي اسم أو رقم باستثناء المقطع الأول الذي تسمت الرواية به، تتحدث عن التعايش الكائن بين الثقافتين العربية/ الإسلامية واليهودية، في منطقة طوريس بقبيلة بني بوفراح - غرب إقليمالحسيمة، من خلال العديد من الشخصيات مثل نسيم ومسعودة وأبراهام ويوسف وسارة والحاج عبد السلام وغيرهم، وتشابك علاقات المسلمين مع اليهود بتلك المنطقة، التي غطى الراوي أحداثها مابين 1920 إلى غاية 1973. وقد سبق لبرنامج "حبر وقلم" الذي تعده الإعلامية اسمهان عمور، أن استضاف القاص بن شريف يوم الأحد 27 يونيو 2010 على أمواج الإذاعة الوطنية، لمناقشة روايته رفقة الكتاب: محمد الدغمومي ويحيى بن الوليد وعبد الحميد الهوتة وعز الدين التازي. ومما تجدر الإشارة إليه أن المبدع أحمد بن شريف من مواليد سنة 1959 بقرية إزلوكا بني بوفراح - إقليمالحسيمة، التحق بكلية الآداب بتطوان سنة 1982 حيث حاز بها الإجازة في الآداب، ثم تخرج أستاذا للغة العربية وعين بالدار البيضاء، إلا إنه تابع دراسته فحصل على دبلوم الدراسات العليا من كلية الآداب بالرباط ثم الدكتوراه. بدأ في نشر إبداعاته المختلفة منذ سن مبكرة، فمن مقال سياسي بمجلة "الوطن العربي" وهو في المرحلة الإعدادية، مرورا بمقالة عن المسرح بالمغرب نشرت بمجلة "الشباب " التونسية وهو لايزال في المرحلة الثانوية، وكذا إسهاماته المتعددة في الصحف والمجلات العربية نذكر منها "اليوم السابع" المتوقفة، و"الفيصل" و"الكويت" وجريدة "القدس العربي" و"الشرق الأوسط"، إضافة إلى الجرائد الوطنية " العلم" و"الاتحاد الاشتراكي" و"البيان" إلخ، وانتهاء بأعماله المطبوعة وغير المطبوعة، فبخصوص إبداعاته المطبوعة نجد (فئران مكعبة) سنة 1993، و(شموس طنجة) سنة 1998، وكتابته السردية (أوراق الجنوب) التي نشرتها وكالة شراع بطنجة سنة 1998، كما لديه دراسة نقدية تحت عنوان (المتخيل في الرواية المغربية)، أما أعماله الأخرى غير المطبوعة فنجد كتابتان سرديتان اختار لهما من الأسماء (هذه العصافير) و (أوراق بروكسيل) ، حسب ما أفادنا به المؤلف في لقاء سابق معه . لايزال القاص والروائي أحمد بنشريف مستقرا بمدينة طنجة، حيث يدير جريدته الأسبوعية "أبعاد متوسطية" وكذا مجلة تحمل نفس الإسم صدر عددها الرابع في شهريوليوز- أكتوبر 2010.