صدر عن دار نعمان للثقافة، وضمن سلسلتها المجَّانيَّة، كتابٌ جامعٌ ضمَّ أعمالَ سبعة وأربعين فائزًا وفائزةً بجوائز ناجي نعمان الأدبيَّة للعام الحالي 2010. وتوزَّعتِ الأعمالُ المَنشورةُ بالكامل أو جزئيًّا (مع، عند الحاجة، ترجمات إلى اللُّغات الأساسيَّة) بين الشِّعر، والخواطر، والقصَّة، والبحث، والنَّقد، والفكر، والتَّرجمة، وجاءت في ثماني وعشرين لغةً ولهجة، هي: العربيَّة (الفصحى والمَحكيَّة في أكثر من لهجة)، الفرنسيَّة، الإنكليزيَّة، الإسبانيَّة، الرُّومانيَّة، الهُلَّنديَّة، الدَّنمركيَّة، التُّركيَّة، البلغاريَّة ، الأسوجيَّة، البرتغاليَّة، الصِّربيَّة، الألبانيَّة، الأُزبِكيَّة، الإندونيسيَّة، السّْلوفاكيَّة، الإيرانيَّة، الرُّوسيَّة، الصِّينيَّة، الهنديَّة، الهنغاريَّة، النَّروجيَّة، الإيطاليَّة. كما ضمَّ الكتابُ شعرًا لثلاثة فائزين سابقين. وكان قِطافُ موسم الجوائز الثَّامن لهذا العام جَمَعَ 1012 مشتركًا ومشتركةً من واحدٍ وخمسين بلدًا من أصقاع العالم المختلِفَة. هذا، علمًا بأنَّ جوائزَ ناجي نعمان الأدبيَّة التي أُطلِقَت عام 2002، وتوَّجَت إلى الآن نحوَ أربعمئة فائز وفائزة، تهدفُ إلى تشجيع نشر الأعمال الأدبيَّة على نطاقٍ عالميّ، وعلى أساس عَتق هذه الأعمال من قيود الشَّكل والمضمون، والارتِقاء بها فكرًا وأسلوبًا، وتوجيهها لما فيه خير البشريَّة ورفع مستوى أنسَنَتها. وتُعلنُ الجوائزُ قبل نهاية شهر أيَّار من كلِّ عام، ويحصلُ الفائزون بها - إلى إمكان نشر أعمالهم في سلسلة "الثقافة بالمجَّان" التي أنشأها نعمان عام 1991 وما زال يُشرفُ عليها - على عضويَّة دار نعمان للثقافة الفخريَّة. مع الإشارة، أخيرًا، إلى أنَّ عددَ الفائزين والفائزات لهذا العام قد خُفِّضَ بنسبة عشرين في المئة جديدة عن العام السَّابق؛ وقد أصابَ التَّخفيضُ أبناءَ "الضَّاد" وبناتِها أكثرَ ممَّا أصابَ الكاتِبين والكاتبات باللُّغات الأجنبيَّة، ذلك أنَّ جوائزَ ناجي نعمان الأدبيَّة الهادفة التي أُطلِقَت عامَ 2007 (وهي غير جوائزه الأدبيَّة ذات النِّطاق العالميَّ) قد خُصِّصَت للأعمال المُحَرَّرة بالعربيَّة فقط