نظم بالرشيدية يوم الجمعة18-6-2010 في إطار مهرجانها الثقافي يوم تكريمي للناقد والروائي المغربي محمد برادة تحت عنوان "محمد برادة روائيا وناقدا ومبدعا". وأكد المشاركون في هذا اللقاء أن روايات برادة هي روايات الشهوة والمتعة وفي نفس الآن هي روايات المعرفة والعلم، وبذلك فهي تنبذ الشعبوية وتحتفي بهموم المثقف الحداثي. وأضاف المتدخلون أن برادة يكاد يكون الوحيد من بين مجايليه الذي تبنى الحداثة واعتبرها قدرا، بينما ركن رفاقه إلى ما يسمى ب"اليأس الأدبي". وأبرزوا أن محمد برادة "شكل ويشكل منارة ثقافية لجيل بأكمله، لأنه كان خير تمثيل لجيل القنطرة الذي خرج دون خسائر كبيرة" موضحين أن "جيل القنطرة لم يكن جيل عبور فقط، لكنه كان جيل خصوبة وعطاء". وقالوا إن تجربة المبدع والناقد محمد برادة الذي علمهم أن "الكتابة معضلة والقراءة عقيدة"، تتميز باعتمادها تجريب آليات مغايرة واعتماد اللغة المحكية ذات الصبغة التصويرية مشيرين إلى أنه عرف بحبه للحياة إلى درجة الافتتان، ونظره إلى الجانب الممتلئ من الكأس ، ونشر قيم تتميز بالتفاؤل والإيجابية. وأشاروا إلى أن "حيوات متجاورة" الحاصلة على جائزة المغرب لعام 2010، تتضمن شخوصا تحيل على رواية "مثل صيف لن يتكرر" كما تحيل على التقاطع بين السياسي والثقافي، موضحين أن الكاتب لا يكتفي بجعل العاميات المغربية جزءا من السرد، بل يذهب إلى كتابة جزء من السرد بالعاميات تمهيدا لكتابة روايات بكاملها بالعامية.