نظم فرع القصر الكبير لاتحاد كتاب المغرب بالقصر الكبير، جلسة نقدية حول الإصدارين الجديدين للشاعر" نور الدين الدامون" : ويشرقون موتا (ديوان شعر) والواقع والرغبة ترجمة ديوان شعر للشاعر الاسباني " لويس سيرنودا " وذلك يوم الجمعة 28 ماي 2010 ، بقاعة المركز الثقافي البلدي ، وهكذا اعتبر الباحث المغربي محمد اليملاحي دراسة العنوان مفتاحا تأويليا من حيث المعنى والمبنى، وربطه بمختلف نصوص الديوان، وعادة ما يعكس العنوان المضامين شريطة تجانس النصوص . وعن عنوان الديوان الثاني للشاعر نور الدين الدامون " ويشرقون موتا " فبالاظافة إلى عكسه للمضامين، فانه يطرح تساؤلا عن مدى العلاقة بين الموت كفناء يؤمن أصحابه بالقيم والمثل ، والإشراق كتجدد والذي هو من خاصيات كوكب الشمس العصي عن المقاومة . إن النصوص استمرار لأحداث متلاحقة ، فعلى من يحيلنا ضمير الغائب ؟؟ وعلى العموم فالشاعر اشتغل على موضوعة الأسماء المرتبطة بأعلام ومدن وأماكن ، وموضوعة الموت المرتبطة بالعناوين والاهداءات ( إلى كل من ياسر عرفات – عبد السلام عامر – محمد الأمين أبو احمد ). وفيما يتعلق بالمداخلة الثانية للباحث" مصطفى الدامون" فقد قاربت ترجمة الشعر وبدايات الاهتمام بها،إلى جانب نظريتي : إمكانية ترجمته تبعا لما يقوله الجاحظ في كتابه " الحيوان " ،، واستحالة ذلك لوجود صعوبات نوعية حيث اللغة المجازية الخاصة إلى جانب الاختلاف بين بنيات اللغات . إن المطابقة غير ممكنة ما دام الإعجاز من صفات اللغة الشاعرة ، فالمترجم في حاجة إلى مواهب استثنائية كي يصل لمرحلة بلوغ الجوهر فيتحقق التجاوب والتوحد مع الجو الشعري الأم . إن أرقى اللحظات تحقق مرحلة الانفلات من الجو الشعري للنص الأصلي، إلى خلق نص جديد أو ما يطلق عليه " إبداع الإبداع ". وقد حاول الباحث مصطفى الدامون تقريب المتتبعين من أجواء الترجمة من النص الأصلي ، ومدى اختلافها عن الترجمة من نص وسيط ،، واستمع الحضور لمقاطع من شعر الشاعر نور الدين الدامون رافقتها معزوفات متميزة على آلة العود للفنان " محمد البهلولي ".