بنصل الفراق المهنَّد تشطرين ليلا من الحرير حولي إلى نصفين فأغدو عاريا أواري سوءة القمر بأوراق السهر أعد نجوم السماء على رؤوس اليقظات ودفء عناق في ذراع ذات يوم لن يندمل اشتد لؤم الفجر حولي والبعاد يتلاطم ظلاما أواصل نحتك من صخرة الفراغ وكلي طريق إليك أبحث في براري حظي عما يقطعني فإذا الخطوات نبضات قلبك ترجل الأثير ليخطوها ترجل الأثير... لأمتطي صهوة الصباح إلى أجفاني ومن الآهات عليها حمل بعير من قفص صدري تطيرين جمالا والحب رسوك على غصن الجنون تتركينني... محنة رجل هامدةً التقينا ذات جنة عدن تجري من تحتنا الأعمار وها أنا وحيد الصحو أنائم أنثى الحلم عنك وأنت تواصلين سرابك في رمضاء نفسي تكرين على الفؤاد قدرا وتفرين ظلا من عقر الظهيرة حيث أصطلي بسمة صدق وفصل الشتاء لعبة بين يدي إذا التقينا يوما خفية عن اللقاء تتوجينني نصف حبيب أعزل في زاوية ذكراك أمام جيش من الفراش لا أسألك أن تذوبي ملحا في نيل مأقي أسألك بسمة الياسمين ولا تجيبين سؤلي لكني دوما أقبِّل نسخة الصمت عنك وعندما تناديني كل الزهور من ردهة الربيع أسمع صوتك ويهرع النهار في جُبَّتي ليحضنك شمسَه على أفق الظمأ الشرقي أقرع باب الربيع حولك أسأل نبتة النرجس قطفةً فتشحين بوردها عني والصيف يلهث في طريقي الصيف على شرفتي مزهرية ملؤها الرمال والملح بئس المصير على جلد النهار حولي ****