في لقاء ثقافي خاص، حضرته نخبة من المثقفين والمهتمين، قدمت الكاتبة ''ليلى مزيان‘‘ كتابها الجديد ''سلا وقراصنتها‘‘ أو هو '' ميناء القرصنة المغربية في القرن السابع عشر‘‘، الذي صدر حديثا باللغة الفرنسية. وقد تحدثت الكاتبة بإسهاب في تقديمها للكتاب عن ''سلا‘‘،المدينة، المجتمع، الميناء، القرصنة والتاريخ؛ وهو ما يؤرخ لحقبة من الزمن تعد فترة هامة من تاريخ المغرب بصفة عامة، وتاريخ ''سلا‘‘بصفة خاصة. في غياب ترجمة عربية جاهزة، وقراءة متأنية جادة للكتاب؛ بل وفي عدم توزيعه في عين المكان حيث نُظم التقديم؛ لا نستطيع في هذه العجالة إلا أن نقول أن الكتاب يتحدث عن صفحة هامة من تاريخ المغرب كما أبرزتها الكاتبة في تقديمها، وهي حقبة تزامنت مع فترة عهد السلطان مولاي إسماعيل. والكتاب يحكي عن حياة قراصنة سلا والمغامرات البحرية التي كانوا يقومون بها في أواخر العصر السابع عشر وما يليه، وبالضبط حقبة السنوات 1666/1727 كما يشير الكتاب. قراصنة سلا إن صح التعبير هؤلاء هم من البحارة والتجار أو من أحفادهم من المارقين والموريسكيين المطرودين من اسبانيا والذين، ومن باب الانتقام لما تعرضوا له، اكتسحوا بسفنهم المحيط الأطلسي ومن تم ''سلا‘‘ التي أصبحت بمينائها جمهورية للقراصنة حسب الوثائق التي اعتمدتها الكاتبة؛ ومن هنا جاءت أهمية الكتاب. الكاتبة ''ليلى مزيان‘‘ باحثة، دكتورة وأستاذة في تاريخ البحار وهي تتابع أبحاثها في تاريخ المغرب لعلوم البحار. الكتاب في ثلاثمائة وستين (360) صفحة، واللقاء الثقافي هذا، نظمته '' فيلا‘‘ دار الفنون بالدار البيضاء.