- التلاعب بحذر وإتقان مع النص الشعري يعطيه سحراً وجمالية. - الترجمة تفقد النص الشعري جزءاً من جاذبيته وألقه. - التجربة العاطفية تؤثر على مفردات الشاعر. في البدء ماذا تعني الشعر لسمارة ؟وفي ماذا تكمن أهميتها ؟
الشعر يعني لي الهواء.تكمن أهميته في أنه مرآة صغيرة نرى في أسطره العالم ونطل من أبياته على شرفة القمر الذهبية والأفق الأزرق.
البعض يقول أن زمن الشعر إنتهى و أن سلطته قد ولت، وأنت ماذا تقولين ؟ الشعر كالمشنقة إن لم تقتله قتلك، فإذا جيرته لسلطة ما قتلت الشعر وإن جير للحرب قتل الشاعر بصوره المفزعة وإن تركته كفراشة يرسم الجمال طرق ذاكرة التاريخ. الشعر لاينتهي أبدا، فحين يسمع المغترب قصيدة عن الغربة يبكي بألم وحزن كبير، وحين يسمع الإنسان قصيدة عن وطنه يرتعش حباً وحين يسمع العاشق قصيدة عن الحب يحلق في سحرها فكيف سلطته انتهت إذا كان لها كل هذا الدور والأثر. هل للشعر وظيفة أم أنها إحساس ذاتي أكبر وأسمى من أن تسند إليها وظيفة معينة ؟ الشعر ليس مهنة لتسند إليه وظيفة الشعر أحاسيس ومشاعر أعظم من أن تسيس تحت تسميات أو وظائف.
التلاعب بالكلمات و "فورملة" النص، ماذا تعطي للنص ؟هل تضيف إليها شيئا أم أنها تشوش إحساس القارئ ؟ التلاعب بحذر وإتقان مع النص يعطيه سحراً وجمالية كبيرة ويزيد من متانته ويجعله أشد وقعاً وأكبر تأثيراً، ولكن هنالك من يتعامل مع النص وكأنه أحجية أقرب إلى اللغز منه إلى الشعر وهذا لايشوش فقط القارئ وإنما يربكه ويتعبه أيضا بدل هدف الشعر الأسمى ألا وهو إمتاع القارئ.
ماهية انطباعك عن ترجمة الأشعار؟ ألا تعتقدين أن النص الشعري عندما يمر بعملية الترجمة يفقد جزءا من جاذبيته وألقه الجمالي ؟ بالتأكيد الترجمة تفقد النص جزءاً من جاذبيته وألقه، لأن مرادفات الكلمات بين لغة وأخرى تضعف من قوة النص، لكن هنالك شعراء وكتاب يقومون بالترجمة فإذا مترجم النص الشعري من شاعر إلى شاعر فهذا بالتأكيد سيضمن بقاء الجزء الأكبر من النص على حاله.
هل الشاعرية لها علاقة بمسالة الحب والعشق؟ بمعني آخرهل المرور بمرحلة التعشيق و الهوى ضروري كي تكون شاعرا مبدعا؟ الشاعر قبل أن يكون شاعرا هو إنسان يحب ويكره يختار ويأمل لاشك بأن الشاعر إذا مامر بتجربة ما سواء أكانت عاطفية أم اجتماعية ستؤثر على مفرداته كثيرا وستجعل من نصه صورة حقيقية ليس لنفسه فقط وإنما للآخرين كذلك لأن الشاعر وإن كان يستطيع أن يشعر بالآخرين ويصورهم خير تصوير فإن التجربة التي سيمر بها سيكون نبضها الشعري والحسي أعظم.
يقال أن الشاعرمن خلال أشعاره يبحث عن شئ مجهول ,ترى عن ماذا تبحث سمارا ؟؟ أبحث عن الوطن الذي لم يزرني يوماً، أبحث عن الفرح الذي لم يطرق نافذة العراق منذ زمن طويل.