حَرْبَنَةٌ وخيانةٌ. بقشيبِ مريمَ العذراء تتلوّى أمام الأعيُنِ، طَاهِرةً تبدو، نَزِقَةً تُعرَفُ بين بَنِي جِلْدَتِها، تحملُ بين فخِذَيْها عاراً شهِدَتْ فِلمَهُ جبالُ باني.(1) خُدعةٌ ..!! شَطْحَاتٌ غيرُ منقطِعَةٍ تشِي بشيْطَنةِ عصافيرِ المُغرَمَةِ، ضَحْكاتٌ وغالباً دموعٌ تخدَعُ مدرِّسيها. - أستاذ أحبُّكَ، وهذا يظهرُ عليّ كثيراً، MSN يسجّلُ، فعبرَهُ كَتَبَتْ. - ردّ مكتفياً: لا عليكِ ..!، بالقراءةِ تردُمينَ عَلَوِيَّكِ (2)، مَنْ معهُ شَعُرتِ بقيمتِك، حتى أَفْقَدَكِيها ..!، وتنسَيْنَ في الوقتِ أستاذَك؛ الذي نسيَ الصلاة على جنازتِكِ ..!!. اعترافٌ ..!. على ذاك الشابِّ الشّريف "ع" تعرّفتُ، خُفيةً عنكَ، عن أهلي؛ بل عن كلِّ النّاسِ .. شيءٌ ما بداخلي كان يشتُمُني، يسُبُّني بأرذلِ الألفاظ، كنتُ أسمعُ في أعماقي يا ساقطة ..!، يا فاجرة ..!. - أليس عاراً على مَنْ تُحبِّينَهُ خُدْعَةً أن يتوارى عمّا يحبَلُ به بطنُكِ ..!!. لم تعد خيبةً. صِدقاً لم تعد خيبةً، بعد الطّعنةِ استيقظَ مِنْ غفلتهِ، علم أن اللاشعور أعقلُ من الشعور، ألم يُباشِرها - أمام مدخل المؤسَّسَةِ – أنتِ أرذلُ مِنْ أمٍّ زنَتْ ..!!.