حينما أكتبك على جسدي عرقا مصفى، ترقص أصابعي فرحا، و أوراق الغواية، حيث تصبحين قبسا من لذة صغيرة جدا. و تكبرين مع الأيام يا أنت، و تنضج أصابعك كما ينضج التين قرب الوادي. و أنا في نفس المكان، أحصي سنين العمر، و الاطفال، و شجر الرمان و لا أمل. الريح التي غطت وجهي قليلا ذكرتني برائحة النعناع، و صدرك حين يلفه ندى الفجر و لا يبرد. لا شيء من حولي تغير غير مذاق التين العسلي، الذي تجمد، وحيدا، في فمي. و رائحتك التي ما عادت من طعم العشب الأخضر، و لا بسمرة أحجار الوادي. كيف ابيضت أصابعك يا أنت، و لون تربتنا الخصيبة في دمك، لم يكن غير أحمر قاني ! أو أسمر..