مالي أرى موجك الرقراق يضطربٌ ؟ هل هدّك الوجد أم أودى بك التعبُ صمت يلفّك أم صبر يئن أسى ؟ وفي ضفافك حتى الرمل يُستلبُ يقتات من حزنك الماضون ويحهمُ وحولك الحب والأطيار تُغتصبُ أثقلت قلبي بهذا الهمّ في زمن يسومه السلّ والأدران والجَّرَبُ فعد كما كنت يا نهري الحزين وكن كالبحر منتفضا , تسمو بك النُّوَبُ *** يا دجلتي غادرت روحي علائمها مدينة باسوداد الليل تحتجب فلا شوارع تصحو وهي باسمة ولا عيون يداري سحرها العجبُ حتى الربيع كساه السهد أوشحة من السواد فلا ورد ولا عنب يا موصليَّ السجايا أين يجرفنا ؟ سيل الخطوب إذا ما سامنا الغضبُ ؟ لن ينجلي صبحك البسام مرتقيا طلّ النسيم إذا ما كنت تنتحبُ ولن تنوء سموم الحقد عن بلد تحتلّه الريح أو تلهو به الخُطَبُ فاستسهل الصعب واعبر كل رابية من النوازع, يعلو صدرك الرُّتَبُ فأنت نهر الهوى في كل معترك ومنك يغترف الأكراد والعربُ