أيها الراحل بين شجرة الدفلى و أمنيات الوطن المحاصر ، كيف تتلو وصيتك الأخيرة ؟ كيف توشي بالقرنفل وجهك و الياسمين ، و ترحل إلى وجعك و تهفو لحنين المبعدين ، كيف تقوّم فينا ما اعوج من الملكوت ، حين تلفح الجبين الهواجرُ ، حين تبني النوارس سلما للذاهبين إلى قلبي كي لا أحب مرتين ، أو أموت مرتين . أيها الراحل ! كيف ملء الشرايين توقظ نارا فتلتف كعمامة الفقراء ، ليكن رحيلك كالمزن، كالنشيد ، و أقول : أنا الباقي و هذا الملكوت زادي ... فأدعوك .. و أدعو الوطن ليصير رصاصة أو سنبله .