يستعد الممثل المغربي والمسرحي الخريبكي الواعد عبد الرزاق ولد عامر، لعمل مسرحي جديد، سيكون مفاجأة للجمهور، وذلك استكمالا لمشروعه الفني في مجال التشخيص، الذي بدأه منذ طفولته، خاصة على مستوى انشطة دار الشباب أو المؤسسات التعليمية التي درس فيها، وغيرها من المناسبات والمحطات الاخرى ضمن العمل الجمعوي الذي يروقه كثيرا. وبرز اسم هذا الممثل البارع الذي اكد حضوره في كثير من الاعمال المسرحية، التي حازت على جوائز قيمة ومهمة على المستوى الاقليمي والجهوي والوطني، كواحد من الممثلين المسرحيين الشباب المؤثرين، الذي شكل النموذج الفني الناجح، في خلق فرجة مسرحية راقية، أبان عن علو كعبه في مجال التشخيص، حيث توج بنيله للكثير من الجوائز ابرزها جائزة التشخيص لأحسن ممثل، خلال تألقه الملفت والكبير في مسرحية"تشابه أسماء" لفرقة الرواد للمسرح، التي اخرجها عبد العزيز اشنوك، ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان دار الفن الدولي الأول للمسرح وفنون الفرجة، الذي استضافته فاس خلال نونبر الماضي، وهي المسرحية التي حازت على الجائزة الكبرى(أحسن عرض متكامل) لهذه الدورة. ولد عامر، الذي بصم تجربته المسرحية خلال العام 2017 بنجاح كبير وممتع مع مسرحية"تشابه اسماء"، فضلا عن مسرحية"فارس الزمان" مع فرقة فانوراميك المراكشية، تكوينه الدراسي ادبي عصري، فاعل جمعوي نشيط، حاصل على عدة تكوينات بمجال المسرح والإخراج وإدارة الممثل وغيرها، كل ذلك اهله لتحمل مسؤولية مدير الفني للدورة الثانية للمهرجان الوطني للمسرح بخريبكة عام 2014، اضافة الى عضويته في لجنة التحكيم لمهرجان خريبكاك للضحك عام 2015 ما جعله يلعب ادوار مهمة وقوية في مسرحيات عدة وناجحة من ابرزها مسرحية "كارمن القلب المحطم" إقتباس و إخراج "صلاح الهليل، و"الفرناتشي" تأليف واخراج حميد قرمان، وكذا بمسرحية "لعب الدراري" تأليف "الزيتوني بوسرحان" إخراج "حميد قرمان، كما دخل غمار السينما من خلال مشاركته الواعدة في فيلم"القمر الاحمر" للمخرج حسن بنجلون، ومشاركته في الفيلم القصير(احدياي) لمحمد الهوري، والسلسة الفكاهية الرمضانية"مستر سانسور" بالقناة الاولى. هكذا يواصل ولد عامر مسيرته الفنية بكل ثبات، وبتواضع جم، هدفه الاساسي ان يلعب ادوارا طلائعية تفي بالغرض، وتترك بصمة في نفسية الملتقي، ليكون همه الاساسي هو اسعاد الجمهور من خلال الادوار التي يقدمها سواء على مستوى المسرح او على مستوى السينمائي او التلفزيون خلال الاعمال المقبلة. "ولد عامر شخصيا"، كما يحب ان يلقب نفسه، صاحب الطبل الشهير في مسرحية"تشابه اسماء" الذي يرفض ان يخرج من القبر حتى تتحسن الاوضاع في الخارج، شاب ظريف، بسيط ومتسامح، ويعشق الفن الى ابعد الحدود، ممثل يتقمص الشخصية على احسن الوجه، من احلامه ان يرى الفن خاصة المسرح، يساهم في رفع الغبن عن شباب المناطق المهمشة، ويكون رافعة للتنمية والاشعاع، وتعزيز قيم العدل الاجتماعي، والتصدي للبطالة وكل اشكال العنف والتطرف والانحلال الخلقي، وكل المظاهر الاجتماعية السلبية. حين يلعب ولد عامر دوره في اي عمل فني، فانه يحاكي بذلك الدور الذي يقوم به الانسان في الواقع، لان المسرح مكاحاة للواقع بطريقة فنية لا تخلو من خفة دم، وفرجة، واشارات ورسائل، وبهذا يحلم كاي ممثل لكن بطريقته الخاصة، وفي حلمه فيض من الرهانات والعواطف، ونبض وجدان، جعل الفن طريق مناسب لتصحيح كثير من المسارات، ونشر القيم الايجابية في .العالم، فضلا عن زرع روح الخير بقيم انسانية وكونية زفي المجتمع