حظيت الممثلة المغربية الكبيرة أمينة رشيد ، 81 سنة ، بتكريمات عدة في جل مهرجانات السينما المنظمة ببلادنا وغيرها . ولعل جديد هذه التكريمات تمثل في اختيارها ، الى جانب الممثلة التونسية درة زروق والممثل المصري أحمد وفيق والمخرج والممثل المسرحي المغربي الوجدي محمد بوبقرات والوزير بحكومة بلجيكا المغربي البركاني رشيد مضران ، لتاثيث فضاءات فقرة " تكريمات " بالمهرجان المغاربي السادس للفيلم بوجدة من 4 إلى 8 أبريل 2017. ومعلوم أن الرائد الاذاعي عبد الله شقرون ، وهو شخصية فنية وإعلامية معروفة داخل المغرب وخارجه ، هو مكتشف هذه الممثلة القديرة التي انطلقت مسيرتها الفنية رسميا في مطلع الخمسينات من القرن الماضي ، ومنذ ذلك الحين شاركت أمينة رشيد ، المزدادة بالرباط يوم 11 أبريل 1936 ، في أكثر من 3000 عمل إذاعي بين مسرحيات وتمثيليات ومسلسلات وغيرها و أكثر من 600 عمل تلفزيوني . كما انطلقت مسيرتها السينمائية بشكل محتشم سنة 1955 بفيلم " طبيب بالعافية " من إخراج الفرنسي هنري جاك ، عن نص مسرحي لموليير ، وهو إنتاج فرنسي مصري مغربي لبناني مشترك صور بحدائق الوداية ودار السلام بالرباط وشارك فيه ثلة من الممثلين المصريين ككمال الشناوي و أميرة أمير و محمد التابعي والمغاربة كحمادي عمور والبشير لعلج وعبد الرزاق حكم والعربي الدغمي والطيب الصديقي ومحمد سعيد عفيفي وحمادي التونسي وغيرهم ، وتلته الأفلام التالية " غدا لن تتبدل الأرض " لعبد الله المصباحي (1975) و " ابراهيم ياش ؟ " (1982) لنبيل لحلو و " البحث عن زوج امراتي " (1993) لمحمد عبد الرحمان التازي و " للا حبي " (1996) لنفس المخرج و " مصير امرأة " (1998)لحكيم نوري و " زنقة القاهرة "(1998) لمحمد عبد الكريم الدرقاوي و " فيها الملح والسكر وما بغاتش تموت " (2000) لحكيم نوري و " قصة وردة " (2000)لمجيد الرشيش و " فيها الملح والسكر أو ما زال ما بغاتش تموت " (2005) لحكيم نوري و " ملائكة الشيطان " (2007) لأحمد بولان و " القلوب المحترقة " (2007) لأحمد المعنوني و " القدس باب المغاربة " (2010)لعبد الله المصباحي و " أياد خشنة " (2011)لمحمد العسلي و " فيها الملح والسكر أو عمرها ما غد تموت " (2012)لسهيل وعماد نوري و " زينب ، زهرة أغمات " (2013)لفريدة بورقية و " عايدة " (2014)لإدريس المريني وغيرها ... ويمكن اعتبار دوري للا حبي في فيلمي التازي وللا فخيتة في أفلام نوري وابنيه أشهر أدوارها السينمائية نظرا للنجاح الكبير الذي حققته هذه الأفلام في القاعات السينمائية وعلى شاشات القنوات التلفزيونية الوطنية . تجدر الإشارة إلى أن الأستاذ عبد الله شقرون ، زوج المكرمة ، قد أصدر أواخر سنة 2011 كتابا عنها بعنوان : " أمينة رشيد : ممثلة في الاذاعة والمسرح والتلفزيون والسينما " وثق من خلاله بالكلمة والصورة الفوتوغرافية لتجربتها الفنية في مجال التشخيص الإذاعي والمسرحي والتلفزيوني والسينمائي على امتداد ما يفوق ستة عقود من الزمان . وهذا الكتاب يتضمن العديد من الصور التي تؤرخ لمحطات أساسية في المسيرة الطويلة لهذه الممثلة الرائدة ، كما يتضمن شهادات في حقها بأقلام شخصيات فنية وثقافية معروفة .