ياميمتي...سامحينا إن نسينا وُدَّكِ أمي أنا...لا أُناجي غير ظِلّكِ ناءيت بالعين والأضلاع عن وردِكِ ورد الخزامى وزهر النرجسِ والليلكِ كلٌّ لكِ كي تبيتي ليلكِ والميجنا لحنُها عَطّرتهُ لكِ هل ما طلبتيهِ قد أسدى عطاءً لكِ لا تقنطي من نزيف الجرح إنْ طالكِ أيّامنا أرمدتْ حتى استحَى ليلُكِ إنّي أُداري القهرَ كي لا ينالَكِ من خاطري أن أسيرَ العمرَ جِسراً لكِ لم أجفُ عن وصلكِ لو كان هالكي هل ينقص العمْرُ إنْ أهديتهُ أُمّي لكِ ياميمتي كُلّهُ جمعٌ لكِ لا تشتكي يحميك ربُّ السّماء من كيد سافِكِ ما الموتُ إلا سَفينٌ عاد في بحر مالِكِ صُلبي عِمادٌ لمن تَسْعَين إن تسلكي أخلَيتُ ظهري ثِقالاً فاظعني حِملكِ أنا المُرادُ به يشقَى كلّ ليلٍ حالِكِ لم يرضَ جَلادُ أسري من رضا حالكِ هل مِن أخٍ لوّحتْهُ النائباتُ يَدْمَى لكِ لا تنظري من أخٍ يقْفو لكِ صبرٌ جميلٌ فإن راحوا قَدِمْنا لكِ ياميمتي...لا أناجي غيركِ