في إحدى الأيام كنت أتجول مع صديقتي في أحدى الحدائق... وكنا نتناقش عن المجازر التي تحدث في بلدي وال تفجيرات التي عادت بسياراتها المفخخة بعد ان عشنا فترة هدوء وتنفسنا الصعداء ومررنا بحديثنا على مجازر غزة التي ملئت العالم بصور مجازرها وقلت لصديقتي يا إلهي لم أصبحنا في عالم الوحوش ولم يرحموا عراقا فتيا ولد للتوا .. ويقتل الطفل الفلسطيني على مرمى من العالم .. ونحن نتمشى وجدت رجلان يغتصبان فتاتان بريئتان بكل قسوة وبلا رحمة وتستصرخان لإنقاذهم.. هرولت إليهما مسرعة اصرخ انقدوا الفتاتان .. وأحاول أن انجدهما من الوحوش الكاسرة .. لكن ما استوقفني إني رأيت 21رجلا واقفين يتفرجون ويتضاحكون على هذا المنظر المريع !!سألتهم بالله عليكم على ماذا تتفرجون؟؟ لماذا لا تحاولون أن تنقذوا هاتان الفتاتان المسكينتان ؟!قالوا لي اسكتي ودعي الرجلان يكملان ما بدءا بهما !!!قلت لهم .. اللعنة عليكم لماذا تتركونهما بيد هذه الوحوش تنزف دما!!تحثني صديقتي إن اسكت وأتفرج معهم !! ولكن عبثا أحث الرجال الموجودين لإنقاذ الفتاتان!!وهنا كانت المفاجأة قالوا نحن أخوة لهاتين الفتاتين !!صرخت بوجههم ماذا ؟؟ أنتم إخوتهم !!لم اصدق كلامهم ولكن تمالكت نفسي وسألتهم لماذا لا تدافعون عن أخواتكم !!!قالوا مصلحتنا مع هذا الرجل وأخيه الأكبر ولا نستطيع منعهم !! كما أننا نخاف منهم !!!وبعد لحظات عرفت من هما الفتاتان !!....... ومن هؤلاء الوحوش الكاسرة !!.......ومن هؤلاء الإخوة 21........بل ونعرفهم جميعا الفتاتان المغتصبتان العراق و فلسطين والمغتصب الكاسر الصهاينة وامريكاوالاخوةال21 المتفرجون الدول العربية ويبقى الأمل بأبناء الوطن بوحدتهم وبنضالهم لنصرة المظلوم.