عن مركز الأبحاث السيميائية والدراسات الثقافية بالمغرب، صدر للباحثة الأكاديمية فاتحة الطايب كتاب يحمل عنوان "الأدب المقارن اليوم في الجامعة العربية -جامعة محمد الخامس أنموذجا-". ينقسم هذا المُنجز الأكاديمي المُكثّف إلى ثلاثة أٌقسام تُغطّي مسار الدرس المقارن عالميا، عربيا وبتركيز مغربيا، وذلك وفق نظام زمني تعاقُبي تركيبي، مع مسح هيكلي لواقع المُمارسة حتى الراهن. تقول المؤلٍّفة في تظهير الكتاب "وإذا كان مما لاشك فيه أن الدراسات الثقافية المقارنة تمثل مجالا بحثيا جديدا وطليعيا في حقل الدراسات المقارنة العربية، وفق تصور متقدم للمقارنة يخترق السياجات الوهمية للتخصصات والحقول معتمدا على التفاعلات الموجودة بينها، ويُعيد النظر في الوقت ذاته في مفاهيم المركزية الأورو- أمريكية كما تدل على ذلك عناوين المقالات المنشورة والكُتب الصادرة في المجال، فإن ما لا يقل صحة عن هذا المُعطى أن المقارنة في الحقل الثقافي العربي تعيش مفارقة بالنظر إلى تعدد مظهرها المتصل اتصالا وثيقا بدرجة المواكبة وبتقاليد لغات الكتابة والقراءة المتعددة في المنطقة العربية".