ما أثار انتباهي في حفل افتتاح الدورة 13 لمهرجان مكناس للدراما التلفزية، الذي احتضنته دار الثقافة محمد المنوني مساء الجمعة ثالث ماي الجاري، هو التنشيط البسيط والجميل لإبنة مكناس الصحفية المقتدرة لطيفة بنحليمة، مذيعة الأخبار بقناتنا "الأولى". فقد أبانت من خلال تقديمها وربطها بين فقرات برنامج هذا الحفل الخفيف الظل (حوالي أربعين دقيقة) عن علو كعبها في التنشيط وتمكنها من ناصية اللغة العربية. كما أبانت بصوتها الجميل والقوي وحركاتها الموزونة وتدخلها في الوقت المناسب عن خبرة في التحكم في زمن التنشيط، عكس منشط الدورة السابقة، الذي كان ثرثارا أكثر من اللازم ومملا في تنشيطه لحفل السنة الماضية، وهذا ليس غريبا على صحفية تمرست على تقديم الأخبار وتنشيط بعض البرامج الحوارية وغيرها في التلفزيون المغربي على امتداد ما يفوق ثلاثين سنة. لقد تمكنت هذه الصحفية الرصينة في أقل من ساعة من تقديم مختلف الفقرات المبرمجة بسلاسة ملحوظة: النشيد الوطني، فلاش باك الدورة 12، كلمة رئيس جماعة مكناس، كلمة ممثل وزير الشباب والثقافة والتواصل، كلمة مدير المهرجان ورئيس الجمعية المنظمة له، تكريم الممثلة سعاد خويي والممثل أحمد الناجي، تقديم تشكيلة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام برئاسة الدكتور حسن الصميلي وتشكيلة لجنة تحكيم المسلسلات الدرامية والسلسلات الكوميدية برئاسة المخرجة زكية الطاهيري. كما كانت من حين لآخر تعرف بمكونات برنامج الدورة 13 للمهرجان الذي يشمل ندوة حول موضوع "أي آفاق لتطور الدراما التلفزية بالمغرب؟ رؤى متقاطعة" وعروضا لسبعة أفلام تلفزيونية ولقاءات مع المشاركين في المسلسلات والسلسلات المتبارية على جوائز المسابقة وحفل الإختتلم مساء الثلاثاء 7 ماي الجاري للإعلان عن الأفلام والمسلسلات والسلسلات الفائزة بالجوائز المخصصة لها. فتحية حارة لها وشكرا لمن اختارها للقيام بهذه المهمة على الوجه الأكمل.