ورد في الصفحة 11 من العلم الثقافي الصادر يوم الخميس 2 أبريل ( نيسان) 2009، تقديم لديوان "شاهدة على يدي" للشاعر علي العلوي؛ وبهذا الصدد أشير إلى أن المشرف على هذا المنبر لم يبذل أدنى مجهود في تدبيج هذا التقديم، اللهم استبدال كلمة "أضمومة" بعبارة "مجموعة شعرية". لذا أكاد أجزم أنه نسخ نسخا بينا الورقة التي كنت أعلنت من خلالها عن صدور الديوان المذكور للصديق والأخ علي العلوي، والتي نشرت بعديد من الجرائد داخل المغرب وخارجه، وكذا مجموعة من المواقع الالكترونية. ومما جاء في تقديم المشرف على العلم الثقافي للديوان أذكر قوله:"وحسبما ورد في أحد المواقع فإن بنية الموت والمنفى تبقى هي السمة الطاغية على قصائد ديوان "شاهدة على يدي"، وذلك على غرار الديوان السابق "أول المنفى" الذي كان موضوع قراءات عديدة أجمعت كلها على سيطرة ملامح الحزن والألم والموت والاغتراب على الكتابات الشعرية لدى الشاعر المغربي علي العلوي". فمن الواضح أن صاحبنا قد أقر بأنه أخذ هذا المقطع النقدي من مرجع ما، إلا أنه تعمد إغفال ذكر اسم صاحب هذا المقطع والذي هو رشيد بلمقدم؛ فأين هي الدقة والموضوعية في التعامل مع نصوص الآخرين ومقالاتهم؟ وما الضرر لو ذكر هذا المشرف اسم صاحب المقال الذي أخذ منه المقطع المذكور؟ وهنا لا بأس أن أذكر السيد المعني بأن الطريقة التي نهجها في الإحالة على المرجع الذي أخذ منه المقطع لبست علمية وتفتقر إلى الدقة والموضوعية، وتوحي بنوع من الاستعلاء والتكبر لدى من يسيرون في هذا الدرب؛ فالتواضع هو أصل العلم والمعرفة، وهو الذي يرفع صاحبه إلى المكانة التي تليق به بين الناس. وخير ما أختم به هذا التعقيب مقطع من قصيدة "حلم محموم" الواردة في ديوان "شاهدة على يدي" للشاعر الصديق علي العلوي، والذي أراه يحمل شيئا من هذا التعامل السلبي الذي يحز في النفوس: لا شيء هنا يذكرني عند طلوع الشمسْ لا شيء يذَكّرني بمروج الهمسْ وحدي أدخل لحدي وأجدد أسرار الأمسْ