علمنا هذا اليوم أنه تم رسميا إعفاء خالد السعيدي من منصبه كمدير للمركز السينمائي المغربي بالنيابة، مع احتفاظه بمنصب الكاتب العام لنفس المؤسسة. وقد تم تعيين عبد العزيز البوزدايني، بدلا له، في هذا المنصب الحساس. ومعلوم أن هذا الأخير يشغل حاليا منصب مدير الموارد البشرية والمالية بقطاع التواصل داخل وزارة الشباب والثقافة والتواصل. وبمناسبة هذا التعيين الثالث من نوعه في ظل ولاية الوزير الحالي للشباب والثقافة والتواصل، لا يسعنا إلا طرح التساؤلات التالية: متى سيتم اختيار مدير حقيقي لهذه المؤسسة العمومية الوصية على قطاع السينما ببلادنا، بدل هذه الحلول الترقيعية؟ هل سيتم التراجع عن القرار الظالم في حق الإداري المحنك طارق خلامي بعد إقالة خالد السعيدي من منصبه كمدير بالنيابة؟ ألا يتم التفكير داخل الوزارة في إعادة الإعتبار للموظف النزيه والخدوم طارق خلامي وترقيته إلى منصب الكاتب العام لهذا المركز السينمائي، على الأقل، نظرا لما أسداه من خدمات جليلة لقطاعنا السينمائي والعاملين به على امتداد عقدين من الزمان؟ نتمنى من منظمي المهرجانات السينمائية بالمغرب أن يفكروا خلال هذه السنة في تكريمات لطارق تليق بمكانته كإطار إداري من مستوى رفيع وكإنسان لم يبخل على المرتبطين بقطاع السينما بنصائحه ودعمه وخدماته.