احتضنت القاعة الكبرى للخزانة السينمائية بطنجة (سينما الريف سابقا) ، مساء الإثنين 13 أكتوبر الجاري ابتداء من السابعة والنصف ، حفل افتتاح الدورة الثانية عشرة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي ، المنظمة من طرف المركز السينمائي المغربي ، بحضور ثلة من الفنانين والصحافيين والنقاد وعشاق السينما عموما ، المغاربة والأجانب ، وبحضور عدة شخصيات من بينها والي جهة طنجةتطوان وعمدة طنجة والكاتب العام لوزارة الإتصال ... وكالعادة نشطت حفل الإفتتاح الإعلامية فاطمة النوالي وأعطت الكلمة تباعا للسادة عمدة المدينة فؤاد العمري والمدير الجديد للمركز السينمائي المغربي صارم فاسي الفهري ورئيس لجنة التحكيم المخرج محمد مفتكر (بعد تقديم كل أعضاءها) ومخرج فيلم الإفتتاح " شاشة سوداء " (2014) نور الدين لخماري . في كلمته بالمناسبة نوه عمدة طنجة بالمهرجان وشكر منظميه وهنأ المدير الجديد للمركز السينمائي المغربي على الثقة التي وضعت فيه وتمنى له النجاح في مهامه ، كما شكر المدير السابق نور الدير الصايل على ما بذله من مجهودات للرقي بهذه التظاهرة السينمائية السنوية وغيرها دعما للثقافة والإبداع السينمائيين بالبلاد . ولم يفته أن يرحب ، باسم المجلس البلدي لطنجة ، بكل ضيوف المهرجان مؤكدا على أن استمرارية هذا الأخير وانتظاميته دليل على تجدره في تربة المدينة التي تتسع لكل أجناس التظاهرات الفنية والثقافية وغيرها ، وعبر في الأخير على اعتزاز المجلس البلدي بمثل هذه الأنشطة والعمل دوما على دعمها خصوصا وأن مشروع طنجة الكبرى يتضمن في شقه الثقافي والفني إحداث بنيات تحتية كبرى بمعايير دولية . ومن جهته شكر مدير المركز السينمائي المغربي وزير الإتصال (الذي تعذر عليه الحضور لأسباب طارئة) وعبره الحكومة المغربية على ثقتها في شخصه المتواضع ، وأشار إلى أنه لن يتطرق في كلمته هته إلى ما سيقوم به كمدير جديد للمركز المذكور تاركا ذلك إلى اليوم الوطني للسينما (16 أكتوبر) الذي ستحتضنه الخزانة السينمائية بالرباط (الموجودة بمقر المركز السينمائي المغربي بالعاصمة) . ولم يفته أن يوجه دعوة الحضور لهذا اليوم الوطني إلى كل المهنيين والمهتمين بغية إشراكهم جميعا في اتخاد القرارات الملائمة للنهوض بقطاع السينما في البلاد من كل جوانبه (إنتاجا وتوزيعا واستغلالا وتكوينا وثقافة ... ) . كما أكد على ضرورة الإعتناء بالفيلم القصير وأشار إلى المكتسبات التي تحققت في السنوات الأخيرة على يد نور الدين الصايل (المدير السابق للمركز السينمائي المغربي) وشكره على المجهودات التي قام بها لفائدة السينما والسينمائيين بالبلاد . ولم يفته قبل الإعلان عن افتتاح الدورة 12 للمهرجان أن يشكر السلطات المحلية والمجالس المنتخبة بطنجة وكل الشركاء الداعمين للمهرجان ومن بينهم رجال ونساء الإعلام والنقاد السينمائيون وغيرهم ، وأن يرحب بضيوف المهرجان القادمين من مختلف بلدان المعمور . أما رئيس لجنة التحكيم المبدع محمد مفتكر فقد أشار إلى أن علاقته بمهرجان طنجة هي علاقة خاصة يجد صعوبة في التعبير عن الأحاسيس التي تخالجه بصددها وذلك لأنه واكب هذه التظاهرة منذ عدة دورات كمشارك في مسابقاتها أو محاضر أو ضيف . فهذا المهرجان شكل بالنسبة له نافذة للإنفتاح على العالم المتوسطي وأفلامه الجميلة والممتعة . وفي الختام تمنى أن يكون في مستوى تطلعات وتوقعات متتبعي المهرجان وأن تكون الجوائز التي ستمنحها لجنة التحكيم المكونة من كفاءات معتبرة في محلها . بدوره شكر مخرج فيلم الإفتتاح المبدع نور الدين لخماري ، قبل عرضه ، كل المساهمين مجانا في إنجازه ، كما شكر مدينة طنجة ومهرجانها الوطني للفيلم الذي استضافه سنة 1995 عبر مشاركته بفيلمه القصير " مذكرات قصيرة " وحصوله على جوائز . وفيما يتعلق بفيلم " شاشة سوداء " أشار إلى أنه أعطى عبره لمجموعة من السينمائيين المهنيين إمكانية الحديث عن رأيهم في السينما (كل من زاوية اختصاصه) بشكل هادىء ومتسامح . وتمنى أن يسود الحب والتسامح بين المشتغلين في قطاع السينما خدمة للسينما وثقافتها مستقبلا . تجدر الإشارة إلى أن حفل الإفتتاح كان بسيطا وخفيفا (حوالي 60 دقيقة) وحميميا بشكل من الأشكال ، وقد توفق موظفو المركز السينمائي المغربي ومساعدوهم في إنجاحه ، فتحية لهم على ما يقومون به خدمة للسينما وعشاقها ببلادنا .