إنطلقت، مساء أمس الاثنين، بمدينة طنجة ، فعاليات الدورة الثانية عشر للمهرجان المتوسطي للفيلم القصير، الممتدة إلى غاية 18 من أكتوبر 2014، بمشاركة 56 شريطا سينمائيا، تمثل 19 دولة من بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. وافتتحت هذه التظاهرة، أنشطتها بعرض الشريط القصير "بلاك سكرين (شاشة سوداء)" (15دقيقة) للمخرج المغربي نور الدين لخماري، الذي يناقش عددا من الإشكالات المطروحة في الساحة السينمائية المغربية، على غرار موضوع “الفن النظيف”، العلاقات بين المهنيين، وموضوع الجسد في الفيلم المغربي، وغيرها. وستتبارى خلال هذه الدورة من هذا المهرجان، بالإضافة إلى المغرب (البلد المستضيف)، الذي يشارك بخمسة أفلام، كل من تركيا، ألبانيا، الجزائر، البوسنة والهرسك، قبرص، كرواتيا، مصر، إسبانيا، فرنسا، اليونان، إيطاليا، لبنان، فلسطين، البرتغال، صربيا، سلوفينيا، سوريا، تونس، وذلك للظفر بجائزة أحسن شريط قصير في بلدان البحر الأبيض المتوسط، وهي كبرى جوائز المهرجان التي تأتي في مقدمة جائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل إخراج وجائزة أفضل سيناريو وجائزتي أفضل أداء نسائي وأفضل أداء رجالي. وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، بالإضافة إلى رئيسها المخرج المغربي محمد مفتكر، كل من الجيلالي فرحاتي، مخرج (المغرب)، لمياء الشرايبي، منتجة (المغرب)، دارينا الجندي، مخرجة (لبنان)، ، حميد فرجاد، مخرج (إيران)، لوكا كواسان، مدير تصوير (إيطاليا) وجوليان فوري، موظب (فرنسا). وتحفل أجندة نسخة هذه السنة من المهرجان، ببرنامج غني يشمل العروض المضمنة في جدول المسابقة الرسمية، إلى جانب عروض لأفلام المدارس، كما سيشرف المخرج المغربي ورئيس لجنة تحكيم المهرجان، محمد مفتكر، على تقديم الدرس السنوي في السينما، الذي سيتمحور حول موضوع "تجربة الفيلم القصير". ويشرف على تنظيم هذا المهرجان، المركز السينمائي المغربي ، وهي أول تظاهرة يتم تنظيمها في عهد المدير العام الجديد لهذه المؤسسة الحكومية، صارم الفاسي الفهري، الذي تم تعيينه أوائل الشهر الجاري خلفا لنور الدين الصايل الذي قضى أزيد من ستة أعوام في هذا المنصب.