بعد أربعة أيام حافلة بعروض الأفلام المغربية القصيرة والطويلة ومناقشتها ، وبعد استفادة مجموعة من شباب عمالة ابن مسيك سيدي عثمان وغيرهم من ورشات تكوينية في هندسة الصوت (من تأطير محمد قادري) والكاميرا الرقمية (من تأطير طارق شمعاوي) وكتابة السيناريو (من تأطير محمد اعريوس) ، أسدل الستار على الدورة الثانية لملتقى سيدي عثمان للسينما المغربية الذي نظمه النادي السينمائي لسيدي عثمان بالمركب الثقافي مولاي رشيد من 25 إلى 28 شتنبر 2014 بدعم من مجلس مدينة الدارالبيضاء والمركز السينمائي المغربي (لجنة دعم تنظيم المهرجانات والتظاهرات السينمائية) ومنابر إعلامية وطنية . وبشهادة المواكبين يوميا لفعاليات هذه التظاهرة الفنية السنوية الفتية فقد نجح منظموها وعلى رأسهم رئيس النادي السينمائي والكاتب العام للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب الأستاذ عبد الحق المبشور في تثبيت هذا التقليد السنوي الذي يشكل مناسبة لدعم السينما الوطنية عبر التعريف بإنتاجاتها المختلفة وتكريم رموزها ترسيخا لثقافة الإعتراف بالجميل . وهكذا تم الإحتفاء بالممثل المغربي الكبير الراحل محمد مجد (1940 – 2013) ، الذي أطلق إسمه على دورة 2014 ، من خلال تكريم روحه الطاهرة بحضور إبنه وليد وأمه الفنانة فتيحة وتيلي وعرض ومناقشة نماذج مختارة من أفلامه الطويلة بحضور مخرجيها (" الرحلة الكبرى " لإسماعيل فروخي و " في انتظار بازوليني " لداوود أولاد السيد و " وبعد " لمحمد إسماعيل و " أصدقاء الأمس " لحسن بنجلون) الذين تحدثوا عن الراحل مجد وقيمته كممثل قدير ومتمكن من أدواته ، كما تحدثوا عن خصاله كفنان وإنسان يحب عمله ويحترم كل العاملين معه . هذا بالإضافة إلى عرض أول أفلامه السينمائية " الغابة " (1970) بحضور مخرجه الأستاذ عبد المجيد الرشيش مسبوقا بعرض مقتطفات من البرنامج التلفزيوني الوثائقي " توحشناك " من إعداد كريم عبد الحميد وسعيد الإمام وإخراج شرف الدين عنبري والذي تضمن شهادات في حقه ومقاطع من بعض أعماله السينمائية والتلفزيونية والمسرحية . وتشجيعا منه لمبدعي الأفلام القصيرة برمج الملتقى وعرض العناوين التالية بحضور مخرجيها : " غادي نكمل " لرشيد زكي و " الراعية " لفاطمة أكلاز و " ماء ودم " لعبد الإله الجوهري . كما تم الإعلان عن إحداث مسابقة للأفلام القصيرة ابتداء من الدورة القادمة للملتقى التي ستحتفي بالممثلة القديرة عائشة ماهماه وأفلامها .