عن مجمل أعماله، حصد التنزاني عبد الرزاق غورنا (1948) اليوم الخميس جائزة نوبل في الأدب، وذلك بعد نجاحه في التعبير عن تأثيرات الاستعمار على القارة الأفريقية ومصير اللاجئين في ظل الفجوات الثقافية بين القارات. غورنا الذي يعيش الآن في بريطانيا هو أول أفريقي يفوز بالجائزة – التي تُعتبر الأكثر شهرة في الأدب العالمي – منذ ما يقرب من عقدين، وهو الخامس في الترتيب العام بعد النيجيري وول سوينكا عام 1986 والمصري نجيب محفوظ الذي فاز عام 1988، ثم الفائزة من جنوب أفريقيا نادين جورديمر عام 1991 وجون ماكسويل كوتزي عام 2003. وأصدر غورنا نحو 10 روايات تدور في معظمها حول تجربة هجرة الأفارقة إلى بريطانيا، علماً أنه روايته "الجنة" أدرجت عام 1994 ضمن القائمة القصيرة لجائزة بوكر، وتدور حول صبي في بلد شرق أفريقي يعاني من آثار الاستعمار. ولم يرد اسم غورنا من بين قوائم المرشحين التي طرحتها صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الأربعاء وضمت الفرنسية آني إرنو والياباني هاروكي موراكامي والكاريبية ماريز كوندي وجامايكا كينكيد من أنتيغوا، والنرويجي جون فوس، والكرواتية دوبرافكا أوغاريسك. إضافة إلى الصومالي نور الدين فرح، والبريطاني من أصل هندي سلمان رشدي، والكندية مارغريت آتوود، والبريطاني مارتن أميس، والفرنسي من أصل تشيكي ميلان كونديرا. يذكر وباء "كورونا" ما زال يلقي بظلاله على فعاليات "جائزة نوبل"، حيث سيتسلّم الفائزون جوائزهم في بلدانهم وليس في ستوكهولم.