صدر للشاعر والناقد محمد الديهاجي عن مطبعة أميمة بفاس كتاب نقدي جديد بعنوان " التلقي والتأويل- من النموذج النصي إلى النموذج التفاعلي للقراءة"، وذلك بالاشتراك مع الدكتورين حسن لشقر ومصطفى بوخبزة. يقع الكتاب في 166 صفحة من القطع المتوسطة، ويضم بين دفتيه بالإضافة إلى التصدير ستة فصول هي كالآتي:1- صراع التأويلات( في المفاهيم المؤسسة لهيرمينوطيقا ريكور).2- موت المؤلف..ميلاد القارئ(من لذة الكتابة إلى لذة القراءة- رولان بارت أنموذجا).3-إبستيمولوجيا جمالية التلقي( في المعرفة الخلفية لمدرسة كونسطونس الألمانية).4- المتلقي في النص البلاغي العربي القديم(الدلائل والأسرار لعبد القاهر الجرجاني أنموذجا).5- القارئ والنص ( في الشعرية لكمال أبي ديب أنموذجا).6- صدمة التلقي ( الشعر المغربي المعاصر ومستويات التلقي- مرحلة التأسيس أنموذجا-). ولقد جاء في تصدير الكتاب ما يلي:ولما كانت الظاهرة الأدبية،تتكون من أربعة أقطاب،وهي،المؤلف،السياق،النص،القارئ،فإنه،ليس من شك،والتاريخ شاهد،أن القارئ ظل الحلقة المنسية،في الفعالية النقدية. إلا أنه، وبكثير من الاعتراف بأهمية هذا العنصر،في لعبة الإنتاج الأدبي،ستظهر نظريات أدبية جديدة،تهتم بالتلقي،بأوربا،منذ سبعينيات القرن الفائت،كنظرية " جمالية التلقي "،و "سوسيولوجيا التلقي"،و"نظرية التواصل"،الشيء الذي سيكون له انعكاس على مشهدنا النقدي المحلي،وسيكون له امتداد منهاجي حثيث،منذ تسعينيات القرن العشرين.