وتتتابع الإصداراتُ من أبناء المنطقة، كتعبير عن وفرة الطاقات البشرية المثقفة والمبدِعة بها . وهكذا صدر للدكتور أحمد الطايعي، الأستاذ بالثانوية التقنية بالرشيدية وبالكلية المتعددة التخصصات بنفس المدينة، دراسة نقدية/لسانية تحمل عنوان:نص القراءة - لدى علماء الغرب الإسلامي . وجاء المؤلَّف في ثلاثة فصول وخطبة الكتاب وتركيب عام . 1 الفصل الأول عنوانه: "قراءة في القراءة"، ويشتمل على بابين : الأعلم الشنتمري: البيئة التاريخية والحياة الأدبية مقاربة الأفق المنهجي في قراءة الدكتور العمري . 2 الفصل الثاني يحمل عنوان: "القراءة الموسيقية: المكون والسياق"، وأبوابه هي: في معنى الإيقاع الوزن والقافية مكون الوزن بين السياق الموسيقي والسياق الدلالي مكون القافية بين الفعل الصوتي والسياق الدلالي . 3 الفصل الثالث جاء تحت عنوان: "القراءة التوثيقية ومستوياتها" ، واشتمل على الأبواب التالية: بنية الإسناد في الرواية الشعرية مستوى النسبة مستوى الإضافة مستويات التنظيم الوحدات المعجمية الدخيلة . وذيِّل المؤلف بفهرس المتن المعتمد في الدراسة، وفهرس المصادر والمراجع . "في معنى نص القراءة"، يقول المؤلف، في خطبة الكتاب: "... نص القراءة لم يُؤسَّس له بوصفه نظرية أو نظرياتٍ قائمة الأعمدة، إلا عبر أدوات منهجية غربية واضحة المنطلقات، تغيَّت تجلية العلاقة الناشئة بين المتلقي والمؤلف، عبر النص الإبداعي . لذا سأهتم في هذا الكتاب، بالدور الذي يلعبه نص القراءة في إنتاج نص الكتابة الأدبية بعامة، ونص الكتابة الشعرية بخاصة. ومثل هذا العمل افترض مني أن أنتهج مسلكين أساسيين، هما: أ مسلك استثمار ما هو مفهومي- تصوري في معنى نص القراءة من خلال جمالية التلقي وآليات إنتاج الوقع الجمالي (...) ب مسلك مقاربة ما هو تحليلي- إنجازي في جهاز تلقي الشعر العربي لدى (...) الشنتمري، المشهور بالأعلم، وذلك بصفته يمثل قارئا نموذجيا متميزا، يلخص من الوجهتين: التاريخية والجمالية، عددا كبيرا من قراء الشعر العربي في القرن الخامس للهجرة بالغرب الإسلامي ... " (ص: 13) وعلى ظهر الغلاف نقرأ: "إن نص القراءة في مجال الدراسات الأدبية والنقدية، هو مجموع الضوابط التي تبني مستويات الخلفية المنهجية، التي يتسلح بها القارئ بهدف تحقيق المقاصد التالية : 1 تفسير يتناسب مع خصوصيات الوحدات الصوتية، والمعجمية، والتركيبية، والدلالية، التي تتشكل منها نصوص الكتابة الأدبية (...) 2 إنتاج نص قراءة يَقرأ من خلاله المتلقي ذاتَه، فيما يقرأ مرجعية الذات المنتجة لنص الكتابة (...) 3 التدليل على أن حركية نص الكتابة الأدبية تستدعي بالمماثلة، حركية نص القراءة الإبداعية ..." للأستاذ أحمد طايعي دراسات نقدية ومساهمات في لقاءات محلية ووطنية . صدر له قبل هذا الكتاب: "القراءة بالمماثلة في الشعرية العربية القديمة" "التواصل البلاغي من المصرح به إلى المسكوت عنه"، وله قيدَ الإنجاز : "الذات المغربية ومسالك التأصيل" . هنيئا ومزيدا من العطاء . م. حجاجي .