تعززت المكتبة الوطنية و قسم الأدب خصوصا بمولود جديد، هو عبارة عن ديوان شعر في فن الملحون باللغة الفرنسية للشاعر الأستاذ حسن السليماني الذي يعتبر أول شاعر ملحوني ينظم القصائد باللغة الفرنسية. عندما تتصفح الديوان الشعري، تجده يبحر في عدد من المواضيع و قد ذهب على سنة شيوخ الملحون الذين لا يبدؤون جلساتهم إلا بقصائد التوسل، لينوع مواضيع الديوان الذي يضم ثلاث عشرة قصيدة في سبعة و تسعين صفحة بين ما هو وطني و تربوي و إجتماعي لعب في نظمها على قياسات الملحون. و في كلمة للأستاذ حسن السليماني عن الهدف من نظمه للملحون بالفرنسية أكد أن هذه العملية لها ثلث قيم: - قيمة فنية من خلال جعل الملحون منتشرا خارج حدود الوطن لأن العديد من الغربيين أو المغاربة المهاجرين لا يفقهون الدارجة المغربية ولا يستمتعون إلا بالموسيقى لأنهم لا يفهمون الكلام، و بهذه الطريقة سوف يصل حتى كلام الملحون للغرب. أما القيمة الوطنية فهي نشر الثقافة و التقاليد المغربية عبر تصدير هذا الفن لأن كلماته تضم العديد من الإشارات للثقافة المغربية و التواصل بين الثقافات لذلك إختار الشاعر لديوانه عنوان من أجل عالمية الملحون (Pour l'universalité du Malhoun) أما القيمة الثالثة و هي القيمة الأدبية فتتمثل في إضافة عمل جديد إلى المكتبة الوطنية كأول تجربة شعرية ملحونية في المغرب. و احتفالا بهذا المولود الجديد أقيم حفل التوقيع بدار الثقافة مولاي إدريس يوم 26 يونيو بحضور عدد من المهتمين بالحقل الفني عمامة ورواد الملحون خاصة وعدد من الشخصيات استمتع الكل بوصلات فنية مغناة من الديوان الجديد مع قراءات لبعض القصائد تشجيعا للأستاذ الشاعر حسن السليماني.