تنظم الجمعية المغربية لنقاد السينما بالمغرب بدعم من وزارة الاتصال وبشراكة مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط يومي الجمعة 25 والسبت 26 أبريل 2014 ندوة حول موضوع " السينما والتلفزيون " وذلك بمقر المكتبة الوطنية المذكورة . يتضمن برنامج هذه الندوة كلمات الجهات المنظمة والمدعمة و أربع جلسات وفق البرنامج التالي : الجمعة 25 أبريل : انطلاق أشغال الندوة بكلمات الجهة المنظمة (رئيس الجمعية المغربية لنقاد السينما) والجهة الداعمة (وزير الاتصال) في الرابعة عشية ، وبعد حفل شاي يلقي الأستاذ فرانسوا جوست (من جامعة السوربون الجديدة – باريس 3) محاضرة افتتاحية حول موضوع " هل يمكننا مشاهدة سلسلة تلفزيونية كفيلم ؟ " تتلوها مناقشة . ومعلوم أن الأستاذ فرانسوا جوست هو مدير مجلة " تلفزيون " الصادرة عن المركز الوطني للبحث العلمي والمسؤول عن مركز الدراسات حول الصور والأصوات الوسائطية بفرنسا . السبت 26 أبريل : في العاشرة صباحا جلسة حول موضوع " السينما والتلفزيون : أية تقاطعات ؟ " بمشاركة أحمد غزالي (باحث ورئيس سابق للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بالمغرب) ومحمد نور الدين أفاية (أستاذ جامعي وباحث سينمائي) ونبيل عيوش (مخرج ومنتج سينمائي وتلفزيوني) ، تتلوها مناقشة . في الرابعة عشية جلسة حول موضوع " الكتابة للسينما والتلفزيون " بمشاركة أحمد المعنوني (كاتب سيناريو ومخرج سينمائي وتلفزيوني) وهشام العسري (كاتب سيناريو ومخرج سينمائي وتلفزيوني) ونجيب الرفايف (ناقد واعلامي ومدير الأعمال الدرامية بالقناة الثانية المغربية) ، تتلوها مناقشة . في السادسة والنصف مساء جلسة تقييمية لمختلف محاور الندوة بحضور المشاركين فيها. وتهدف هذه الندوة التي ستنشر أشغالها لاحقا في " المجلة المغربية للأبحاث السينمائية " ، حسب بلاغ توصلنا بنسخة منه ، الى فتح نقاش هادئ وعميق حول تطور العلاقة بين السينما والتلفزيون : من مستوى المنافسة الى مستوى التكامل ، كما تهدف الى تقديم وجهات نظر المختصين في قضايا الانتاج والابداع في السينما والتلفزيون والوقوف عند مستويات التقاطع والتداخل بين الفيلمين السينمائي والتلفزيوني . فيما يلي الأرضية التي أعدتها الجمعية المغربية لنقاد السينما بالمناسبة : لماذا ندوة " السينما والتلفزيون " ؟ لقد فكرت الجمعية المغربية لنقاد السينما في تنظيم ندوة "السينما والتلفزيون" من منظور مختلف تماما عن منظورالندوات التي نظمت في نفس الموضوع في السنوات الأخيرة ، على اعتبار أننا لن نناقش من جديد الوضعية الحالية لسينمانا في علاقتها بتلفزيوننا، ولن نعيد ما قيل حول دفاتر التحملات وما هي الأفلام التي تحتاجها تلفزتنا في الوقت الراهن...؟ نود أن نفكر جميعا، هنا والآن، في القضايا الجوهرية التي أصبحت تطرحها في الآونة الأخيرة كل من السينما والتلفزة في اطار علاقة احداهما بالأخرى وما تثيره هذه القضايا من إشكاليات على مستويات الهيكلة و الكتابة و الاستقبال... من هنا يمكن التأكيد على أن السينما لم تعد تعرف تلك الحدة في التنافس مع التلفزيون كما كان عليه الحال قبل عشر سنوات، بل يمكن القول إنهما أصبحا يتعايشان جنبا إلى جنب في علاقة تكامل وتعاون. ففي فرنسا مثلا ، تؤكد إحصائيات سنة 2005 أن القنوات التلفزيونية قدمت 29 في المائة من مجمل التمويلات لفائدة الفيلم السينمائي الفرنسي، بمعنى آخر أن السينما الفرنسية الآن لا يمكنها أن تعيش بدون تلفزيون. كيف يمكن فهم هذا الوضع الجديد للسينما في علاقتها بالتلفزيون ؟ هل أصبحت السينما تبحث عن جمهور آخر، أم أن جمهور التلفزيون يقبل الآن أكثر على الأفلام السينمائية التي تعرض على الشاشة الصغيرة؟ هل من الجائز الآن، نتيجة لتفاعل الجمهور الذي أصبح لا يكاد يفرق بين الفرجة السينمائية والفرجة التلفزيونية، أن نستمر في التمييز بين الفيلم السينمائي والفيلم التلفزي؟ وبالتالي هل من الممكن مساءلة قولة جان لوك كودار المعروفة: "لقد نسي مشاهد التلفزة منذ مدة بأن مشاهدة فيلم في التلفزة ليست إلا مشاهدة نسخة رديئة من النسخة الأصلية" ؟ وهل حقيقة، بعد التطور الحاصل حاليا في التقنيات السمعية البصرية، اختفت الفوارق بين الفيلم السينمائي والفيلم التلفزي من الناحية التقنية والجمالية وبالتالي من حيث الكلفة الإنتاجية؟ هل تفرض التلفزة شروطا مختلفة على الأفلام التي تمولها من جهة وعلى الأفلام التي تبثها من جهة ثانية؟ أليست هناك معايير " سطاندارد " بالنسبة للأفلام المطلوبة في التلفزة على مستويي كتابة السيناريو و اختيار الممثلين؟ وهل نجد نفس المعايير في الأفلام التي تصنع خصيصا للسينما؟ ألا زال عرض الأفلام في التلفزة يشكل خطرا على مستقبل الأفلام في القاعات أم أن البرمجة في الشاشتين يمكن بشكل من الأشكال أن تحقق تكاملا بينهما ؟ إنها أسئلة وغيرها تمس في العمق الرؤية الجديدة لصانعي أفلام التلفزيون والسينما، كما تمس طرق الاشتغال وسبل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المشاهدين. أسئلة نطرحها على المختصين القادرين على التفكير معنا في الأدوار الجديدة التي أصبحت تلعبها كل من السينما والتلفزيون في العشرية الأخيرة.