ينظم معهد ثيربانتيس بالرباط بتعاون مع سفارة إسبانيا بالمغرب ووكالة AECIDمعرض Foodjects. المطبخ الإسباني الجديد وذلك يوم الخميس 9 يناير، في الساعة السابعة مساءا بمعهد ثيربانتيس بالرباط. يتجلى المطبخ الإسباني اليوم كأحد المطابخ الأكثر ابتكارا وإدهاشا في العالم. ويرتبط هذا النجاح بتقاليد فن طبخ بالغة الغنى والتنوع كما هي كذلك مشاهدنا الطبيعية. ويشكل الأكل، في إسبانيا، مبررا للقاء والاحتفاء. ولذا فإن مطاعمنا، وحاناتنا، وشرفاتنا تتميز بكونها أماكن صاخبة حيث نعبر عن مزاجنا المتوسطي. يعتبر الطباخون الإسبان المطبخ لغةً، وأسلوب تعبير يستعمل التقنيات الطبخية الحديثة قصد إيقاظ الأحاسيس والانفعالات. وهي مقترحات جريئة لا تدع أحدا في حالة لامبالاة، بل تستثير النقاش والجدل. ويقول فِرّان أدريا: « هناك ملذات للفم يتم تثمينها بواسطة العقل ». لقد حرك هذا الولع بالمطبخ قطاعات عديدة: شركات منتجة لآليات المطبخ وأثاثه، ومطاعم، ومواد غذائية، ودور نشر، ووسائل الاتصال... هكذا يمكن القول بأنه لم يسبق أن تم الحديث في إسبانيا عن المطبخ بهذا الولع الذي نلاحظه اليوم. بطبيعة الحال، ساهم التصميم الإسباني في بروز هذه الظاهرة حيث قام بوضع تصاميم منتجات وفضاءات، مولّداً على هذا النحو صورة جديدة للطبخ الإسباني. إن المطبخ الجديد يتطلب وسائل للتعبير ولاستعراض اكتشافاته: أطباق مفككة، رغوات، تكويرات، مطبخ بالهيدروجين السائل... في كثير من الأحيان تكون الأطباق مصممة من أجل وصفة معينة، لكن يمكن أن يحدث العكس، حيث يمكن أن يتم استيحاء وصفة من خلال حامل محدد. هكذا يتعاون الطباخون والمصممون لإعطاء الطعام صيغا جديدة، غايتها تمكين الطاعم من تذوق تركيبات، وطعوم، وتمايزات، ونكهات. وتكتسي صيرورة التلاقح الثقافي هذه أهمية كبرى، لكن يتم هنا أيضا استعادة أطعمة إسبانية تقليدية بعد تحيينها بصورة مدهشة كعجة البطاطس المفككة أو كافيار الزيتون، وهما مثالان ليس إلا. على هذا النحو تحوّل الأكل إلى تجربة حسية وعقلية يقوم فيها حس الفكاهة والإدهاش بدور بارز. ويستمر المعرض مفتوحا إلى غاية 2 فبراير 2014.