اعتبر الطباخون المشاركون في مؤتمر توأمة المطبخ العربي والإسباني المقام في إلتشي، أليكانتي، طيلة الأسبوعالماضي أن من الضروري تسليط الضوء على التأثير الكبير للمطبخ العربي على الطبخ الإسباني الحديث، حيث وصل الأمر بسوسانا دياث، طباخة مطعم "لافينكا لوس أنخليس"، إلى اعتبار أن" 80 في المئة من وصفات المطعم الإسباني الحالي من أصل عربي". هذا وكان هذا الملتقى للطبخ أهم فعاليات المؤتمر السابع lomejordelagastronomia.com والذي يشهد مشاركة عشرة من الطهاة المرموقين قدموا أطباق مصنوعة من منتجات مشتركة في كل الثقافات ، مثل الزيت ، والباذنجان ، واليوغورت، والعسل والبهارات. وقد تم تنظيم اللقاء في شكل ثلاثة وجبات عشاء، عرفت تقديم ثمانية أطباق التي" هي انعكاس حقيقي لأكثر من 800 سنة من التعايش بين ثقافتين ". وأثبتت الوصفات المقدمة، وفقا لمصادر من لجنة تنظيم هذا الحدث، أن "المنتجات المستخدمة حاليا والتقنيات المستخدمة في إعداد أطباق اليوم تعد من الإرث التاريخي للشعب العربي". وتضيف سوزانا دياز مفصلة "معظم الناس لا يعرفون أن 80 في المئة من ما نأكل من أصل عربي" ، الذي أشار إلى أن "هناك عدة قرون من التعايش بين العرب والمسيحيين الذين أثرت بعضهم البعض و لا تزال آثارها موجودة في العادات الغذائية الاسبانية نتيجة لعملية اندماج مثيرة جدا للاهتمام ". وبذلك، فالباذنجان والخرشوف والمملحات أو الأرز بالحليب عربية الأصل، كما أن هذا المطبخ تأثر بدوره بالأساليب الإسبانية. ومن الجانب الآخر، أبرز الطهاة السوريون واللبنانيون والتونسيون الذين سافروا إلى إلتشي لتقديم أطباقهم ، على أهمية هذا المؤتمر التوأمة من أجل تنمية الذواقة. من جانبها ، أوضحت ماري كارمن، طباخة مطعم فيليز لاسيرينا ، التي قدمت أحد الأطباق بعض سمات هذا الإرث "استخدام البهارات ، وعدم التفريق بين الطعم المالح والحلو، والذي بدأ الإسبان يفقدونه الآن"، فضلا عن الأطباق المعتادة مثل الأوييتا والقطاني وجزء كبير من الحلويات.