عن 75 عاماً، غيّب الموت المؤرخ الايراني حسن انوشه بعد صراع مع مرض السرطان. وشغل الراحل الذي توفي أول من أمس السبت منصب رئيس فريق “موسوعة الأدب الفارسي” منذ العام 2005 إلى العام 2016 . كما كتب ل “دائرة المعارف الشيعية” وحدها نحو 3000 مقالة، فضلاً عن مؤلفاته التاريخية ومنها (إيران والحضارة الإيرانية)، وكذلك ترجماته لعشرات الكتب إلى الفارسية، ك “إيران في مطلع التاريخ” لجورج كاميرون، إضافة إلى موسوعات تاريخية أخرى عن بلاده ومنها تلك الصادرة عن جامعة كامبردج. وشكلت وفاة انوشه، الذي كان عضواً في أكاديمية اللغة الفارسية وآدابها، صدمة للمثقفين الإيرانيين. ونعى وزير الثقافة الإيراني سيد عباس صالحي الراحل قائلاً “لقد كان من مفاخر إيران”، مضيفاً أنه “قضى عمره في تحصيل العلم والمعرفة وقدم الكثير للادب الفارسي ومن سماته الاخلاق الفاضلة وحسن الخلق”. من جانبه، وصف مدير الأكاديمية غلام علي حداد عادل في رسالة تعزية انوشه بأنه “كان عالماً غزير الانتاج خلّف لنا إرثاً ثقافياً غنياً حول العالم من خلال دراساته للأدب والتاريخ الفارسي”. كما أصدر وزير الثقافة السابق أحمد مسجد جامعي، رسالة تعزية وصف فيها الراحل بأنه كان “عالمًا إيرانياً لم يتوقف عن بذل قصارى جهده في مجال الأدب الفارسي. ثمار أبحاثه وأعماله لا تقدر بثمن، حيث قدم الأدب الفارسي السامي إلى العالم”.