في بادرة لطيفة، وذات معاني صحية وإنسانية وحميمية، وترفيهية، متخذة كافة شروط السلامة المناسبة، في ظل الحجر الصحي، قدمت الفرقة الفنية لفضاء سكومة لمحترفي التنشيط، أول أمس السبت بحي المسيرة بخريبكة، عرضا فنيا خفيفا في الشارع العام، احتفالا بعيد ميلاد أحد الأطفال. هذا الحفل الفني الجميل، الذي يندرج في إطار بادرة أطلقتها الجمعية، للاحتفاء بأعياد ميلاد الأطفال من تاريخ 5 الى 12 ابريل 2020، والمتراوحة اعمارهم بين 5 و 12 اناثا وذكورا، تحت شعار “خليك في دارك والفرحة تجي حتال عندك”، تابعه عن كثب عدد من ممثلي وسائل الاعلام، وبتنسيق مع السلطات العمومية، وقدم امام منزل الطفل. وتروم هذه البادرة الفنية، التي تحترم كافة شروط التدابير الاحترازية للوقاية من انتشار هذا الوباء، الى جعل الفن، مساهما حقيقيا في التخفيف من الروتين اليومي للأطفال، فضلا عن تحفيزهم على البقاء في بيوتهم، للتصدي للفيروس، ومشاركتهم فرحتهم بمناسبة حفلات عيد ميلادهم، واسعادهم، فضلا عن تحسيسهم بأن هناك من يفكر فيهم ويشاركهم مشاعرهم، وفرحتهم، وهم في فترة الحجر الصحي ببيوتهم. وتم خلال هذه البادرة الفنية الممتعة، التي استهلت بكلمة من قبل رئيس الجمعية الفنان هشام سكومة، أبان فيها اهداف هذه البادرة، منوها بدور السلطات العمومية، وما يقومون به من أدوار طلائعية مميزة، لصالح سكان المدينة خلال فترة الحجر الصحي، ترديد اغاني فنية خاصة بعيد الميلاد، ولوحات بهلوانية وموسيقة، ورقصات موسيقية متنوعة. ولقيت البادرة استحسانا من قبل عائلة الطفل المحتفى به، وباقي سكان الحي، تجلى ذلك من خلال تصويرهم بالهاتف للحفل، ومشاركتهم لفرحة الطفل عبر النوافذ، كما قدم الطفل المحتفى به، شكره للفرقة من النافذة، عبر ورقة كتب فيها أرقى مشاعره الفياضة، حيث توجت الفقرة الفنية، بتقديم هدية للطفل، تسلهما والده، الذي نوه بالبادرة وشكر الطاقم الفني على فكرتهم الرائعة. وتفاعل سكان الحي، مع هذه البادرة، التي كسرت الروتين اليومي، وادخلت السرور الى قلب الطفل، وذلك من خلال تصفيقاتهم، وتشجيعهم للجمعية، التي ابتكرت هذه العملية الفريدة، مساهمة منها في تكريس قيمة التحسيس بضرورة البقاء في البيوت، حفاظا على سلامة الأطفال بالخصوص، وكل العائلات والمواطنين. وتتماهى هذه البادرة، كتفاعل تلقائي من المجتمع المدني، مع مختلف المبادرات الرامية، الى التوعية بأهمية اتخاذ كافة التدابير الاحترازية خلال فترة الحجر الصحي، من اجل التصدي للفيروس، كما يستحضر معها المتتبعون، تجربة الفنان سكومة المميزة، مع الأطفال والتلاميذ، بالمدينة والعالم القروي، من خلال قافلة الابتسامة، التي تجوب المؤسسات التعليمية، زارعة معها بدور المحبة والسرور، مع ترسيخ الكثير من قيم التربية والجمال والابداع.