تنطلق يوم الجمعة المقبلة فاتح نونبر، وعلى مدى ثلاثة أيام، فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الثقافي الجهوي، الذي ينظمه منتدى الآفاق للثقافة والتنمية بكل من خريبكة، وبئر مزوي، اولاد عياد، ثم أوزود، تحت شعار “الثقافة والهجرة: أفاق وتحديات”. وسيشهد اليوم الأول من هذه التظاهرة الثقافية، بالمركب الثقافي بخريبكة في العاشرة صباحا افتتاح معرضين، الأول للفن التشكيلي من توقيع الفنان عبد المجيد الرديدي، والثاني للصناعة التقليدية والمنتوجات المحلية، تشرف عليه جمعية الرائدة للتنمية والتواصل، فضلا عن كلمة ترحيبية رئيسة المنتدى ياسمين الحاج. كما يعرف برنامج هذه التظاهرة الإبداعية التي تعقد بدعم من وزارة الثقافة والشباب قطاع الثقافة، ندوة فكرية رئيسية بتنسيق مع الكلية المتعددة التخصصات حول “الهجرة والثقافة. آفاق وتحديات واكراهات”، بمشاركة عدد من الأساتذة والباحثين، وبتأطير من الدكتور الشرقي النصراوي. ويشارك الأستاذ ميلود الخرمودي بمداخلة اولى حول تأثيرات الازمة الاقتصادية على المدن المصدرة للهجرة خريبكة نموذجا، فيما الثانية، ستتمحور حول القيم الثقافية بين البلد الاصلي وبلدان الاستقبال ويقدمها الاستاذ عبد الهادي مخبان، اما الثالثة فيقدمها الكاتب عبد الرحمان مسحت حول الهجرة في الرواية، فيما الرابعة، تهم قراءة في كتاب الحلم الايطالي للكاتب الشرقي بكرين، تليها مناقشات. وفي الفترة المسائية بدء من الرابعة بعد الزوال، سيتم تنظيم احتفالية موسيقية وشعرية، تسبقها عدة كلمات، منها كلمة اللجنة المنظمة والمدير الجهوي للثقافة، إضافة الى فقرة من الطرب الأصيل تؤديها الفنانة فاطمة الزهراء مرزوقي، وأخرى من التراث المحلي، تؤديها فرقة عبيدات الرمى التبوريدة بولنوار. وسيحيي الأمسية الشعرية، في هذه الاحتفالية المتنوعة، التي تعرف فقرات خصبة، كل من الزجال احمد السالمي، والشعراء محمد لبيب، محمد خليل، وامينة بديع، وسعاد فيزادي، وسعيد محتال، كما تعرف الاحتفالية تكريم خاص للفنان بشير وكين، والممثلة والفنانة حفيظة خيي والدكتور بوشعيب المسعودي، وسيشهد اليوم الثاني من هذا الملتقى تنظيم رحلة سياحية ثقافية لمنطقة اوزود، للتعريف بالمعالم والمؤهلات الطبيعية، وتشجيع السياحة الجبلية بشلالات اوزود لفائدة المشاركين، فضلا عن فقرات فنية وثقافية وتكريمات، ومفاجآت أخرى. اما يوم الاحد من هذا الملتقى الجهوي الأول من نوعه، فسيعرف تنظيم أنشطة خصبة بأولاد عياد، بالتنسيق مع دار الثقافة، منها تنظيم جلسة للحكاية مخصصة للأطفال، إضافة الى قراءات شعرية تتخللها وصلات موسيقية متنوعة، ليتوج الملتقى بحفل منوع مع تكريمات، وتوزيع شواهد تقديرية على المشاركين. وكانت هذه التظاهرة قد استهلت برنامجها، ضمن احتفالية فنية وشعرية رائعة، نظمتها خلال موسم الفروسية التقليدية بجماعة بئر مزوي، بداية شهر أكتوبر الجاري، احتضنها فضاء “منارة بريفا” بمشاركة عدد من الشعراء، مع تكريمات وازنة لعدد من رموز الفانتازيا التقليدية من الجهة، تقديرا لدورهم الكبير في الحفاظ على هذا الموروث الفني الأصيل.