بالمركب الثقافي بمدينة خريبكة انعقدت ندوة ...الهجرة والثقافة ...آفاق وتحديات من تنظيم منتدى الآفاق للثقافة والتنمية ، في إطار المهرجان الجهوي الأول. وقد استهل هذه الندوة مسيرها الدكتور النصراوي بمقدمة أعرب خلالها عن أهمية الموضوع لما له من علاقة وطيدة بتجسير العلاقات وإعادة الاعتبار للهوية الوطنية والتمسك بمقوماتها ثم أعقبها كلمة رئيس الكلية المتعددة الاختصاصات بخريبكة ، وكلمة رئيسة منتدى الآفاق للثقافة والتنمية ياسمين الحاج التي رحبت بالضيوف متمنية لهم فرصة قيمة للتحاور وإثراء النقاش. بعد ذلك تطرق الأستاذ مخبان في كلمته إلى تحليل آليات هذه الظاهرة الإنسانية والوقوف على بنياتها المؤسسة لمبدأ التلاقح والتفاعل وأوجه ضروب تناقضاتها العامة والخاصة. ثم تناول بعد ذلك الأستاذ الخرمودي ميلود موضوع الهجرة وطنيا مقدما مدينة خريبكة كنموذج بين فيها كرونولوجيا مدى انعكاس وتداخل الهجرة داخليا وخارجيا ومدى تطورها وتأثيرها على التنمية المحلية ثم أسباب نكوصها تبعا لتدخل التكنولوجيا ومدى تأثير الهجرة ماديا في تمويل المشاريع الخاصة بالمدينة. وبعد ذلك تناول الأستاذ عبد الرحمان مسحت رئيس فرع اتحاد كتاب المغرب بخريبكة الكلمة من وجهة أوجه التبادل والتأثير المعرفي والابداعي الذي يحتمه فعل الهجرة خاصة في حقل الرواية مقدما نماذج رائدة أبرزها تجربة السوداني الطيب صالح والبرازيلي باولو كويلو وفي الختام تناول الكلمة الصحافي والكاتب لشرقي بكرين حول كتابه التوثيقي ....الحلم الإيطالي...مستعرضا فيه انماطا من هاته الهجرات ومبينا بجلاء الأسباب والدواعي لخوضها والملامح المأساوية لجميع هاته التجارب. وقد تم فتح باب النقاش في النهاية لاغناء الحوار بين المحاضرين والمتلقين.