تخصص فعاليات الدورة الأولى للملتقى الثقافي الجهوي، التي ينظمها منتدى الافاق للثقافة والتنمية بدء من يوم الجمعة المقبلة فاتح نونبر من خريبكة، لتشمل كل من أوزود واولاد عياد، ندوة فكرية رئيسية، تتمحور حول “الهجرة والثقافة…آفاق وتحديات واكراهات”. وتعقد هذه الندوة، التي سيترأسها الدكتور الشرقي نصراوي، ويقررها الكاتب عبد الكريم معاش، بتنسيق مع الكلية المتعددة التخصصات بخريبكة، كما ستعرف مشاركة مهمة لعدد من الباحثين، الذين سيتدارسون محور الندوة، من وجهات نظر مختلفة، سعيا لإثراء النقاش والخروج بخلاصات، تهم الواقع وافاق الثقافة في علاقتها بموضوع الاغتراب والهجرة. وسيقدم الأستاذ عبد الهادي مخبان، في مداخلته الأولى، أطروحة حول القيم الثقافية بين البلد الاصلي وبلدان الاستقبال، فيما الباحث والناشط الجمعوي ميلود الخرمودي، سيتأمل في مداخلته تأثيرات الازمة الاقتصادية على المدن المصدرة للهجرة، منطلقا من مدينة خريبكة كمثال على ذلك. وخلا الندوة التي تقام بالمركب الثقافي في العاشرة صباحا، سيقدم الكاتب والروائي عبد الرحمان مسحت، رئيس فرع اتحاد كتاب المغر ب بخريبكة، مداخلة قوية حول الهجرة في الرواية، فيما الإعلامي والكاتب الشرقي بكرين، سيقدم قراءة في كتاب الحلمالإيطالي، وهو من تأليفه. وكانت هذه التظاهرة الثقافية التي تعقد بدعم من وزارة الثقافة والشباب قطاع الثقافة، على مدى ثلاثة أيام، انطلقت سابقا من بئر مزوي، باحتفالية فنية وشعرية، خلال موسم الفروسية، وتشهد بخريبكة فقرات غنية وخصبة، منها تنظيم معرضين، تشكيليللفنان عبد المجيد الرديدي، وآخر للصناعة التقليدية والمنتوجات المحلية، تشرف عليه جمعية الرائدة للتنمية والتواصل. كما يشهد نفس اليوم زوالا، تنظيم أمسية موسيقية وشعرية، يحييها الزجال احمد السالمي، والشعراء محمد لبيب، محمد خليل، وامينة بديع، وسعاد فيزادي، وسعيد محتال، تتخللها فقرة من الطرب الأصيلللفنانة فاطمة الزهراء مرزوقي، وأخرى من التراث المحلي، لفرقة عبيدات الرمى التبوريدة بولنوار. وسيتم بالمناسبة، تكريم كل من للفنان بشير وكين، والممثلة والفنانة حفيظة خيي والدكتور بوشعيب المسعودي، تقديرا لجهودهم الكبيرة، وعطاءاتهم المتنوعة في المجال الثقافي والفني. وتواصل فعاليات الملتقى أنشطتها يومي السبت والاحد، بتنظيم رحلة سياحية ثقافية لمنطقة اوزود،مع تنظيم انشطة فنية وثقافية وتكريمات، ومفاجآت، اضافة الى أنشطة ثقافية اخرىستنظم يوم الاحد بأولاد عياد، بالتنسيق مع دار الثقافة، أبرزها حلقة للحكاية لفائدة للأطفال،وقراءات شعرية وفقرات موسيقية.