رفع الستار عشية يوم الثلاثاء 24 شتنبر الجاري على فعاليات الدورة الثانية لمهرجان "المدينة والسينما" المنظم من لدن جهة الدارالبيضاء-سطات وبتنسيق مع الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب (جواسم)، وذلك بقاعة سينما ABC وسط مدينة البيضاء. وأشار عبد الحميد جماهري المنسق العام للمهرجان في كلمته في حفل الافتتاح: "أن الفصل الثاني من هذه التجربة السينمائية بدأت تترسخ وتتحقق على أرض الواقع، اعتبارا للمجهودات الكبيرة التي يبذلها مجلس الجهة من جهة، والجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب من جهة ثانية، والهدف من ذلك كله هو رد جزء ولو يسير لهذه المدينة التاريخية التي صورت بها اهم الأفلام السينمائية العالمية والمغربية، ووجب الاهتمام بما اسدته المدينة للسينما ولمبدعيها، ولدروب ثقافية وأدبية وفنية مختلفة، والآن حان الوقت للاهتمام بما تزخر به الدارالبيضاء من إرث تاريخي ووعمراني وحضاري لتشجيع ما هو سياحي وثقافي للبيضاء "المدينة الحقيقية". هذا، وعرف حفل الافتتاح أيضا عدة كلمات وشهادات، وفقرات موسيقية نشطت الحفل الافتتاحي، بالإضافة لتكريم المخرج المغربي القدير عبد المجيد رشيش عن مجمل اعماله السينمائية، وكذا تكريم الممثلة اللبنانية مادلين طبر، هذه الأخيرة التي أكدت على أن كلما ظهر اي ابداع سينمائي او فني بصفة عامة، يطفئ فتيلة قنبلة في الوطن العربي، ويبعدنا ضمنيا عن التطرف والإرهاب..، كما شهد حفل الافتتاح أيضا تقديم لجنتي التحكيم الرسمية للفيلم الطويل والمسابقة الجهوية للفيلم القصير، وتسليط بعضا من الضوء على مبدعين رحلوا عنا في صمت في فقرة "في الذاكرة". وتتواصل فعاليات النسخة الثانية من مهرجان المدينة والسينما، بعرض أفلام سينمائية مغربية ودولية، من المكسيك، مصر، البرتغال، فرنسا، أفغانستان، هولاندا، كوسوفو، رومانيا، الصين والمغرب، بالإضافة لتنظيم ورشات تقتية وفنية في المهن السينمائية، وعقد ندوات فكرية سينمائية بمختلف الفضاءات الثقافية والجامعية بمدينة الدارالبيضاء، وعرض افلام أخرى خارج المسابقة الرسمية، وذلك في إطار القوافل السينمائية بكل من: دار الشباب الكارة ودار الشباب حد السوالم وبالمركب الثقافي عين حرودة. وتختتم النسخة الثانية من مهرحان المدينة والسينما (28-23 شتنبر) الحالي، بتوزيع جوائز التحكيم الدولية للمسابقة الرسمية، الجائزة الكبرى لأحسن فيلم مطول، جائزة الإخراج، جائزة تشخيص إناث، وجائزة أفضل تشخيص ذكور، على أن يضرب موعد سينمائي آخر في العام القادم.