أتذكرين يا أمي يوم نبشنا في الرماد الساخن بعد أن هدأت العاصفة و النيران اللاهبة انتظرنا طويلا وزاد انتظارنا بعدها أخذت بمعصمي وفي لهفة حضنتني كان شوقا و رعبا كان خوفا وحبا تربصنا الهنيهة ركضنا فتعثرنا أسرنا فنجونا أمرنا الدهر وما أقسى أوامره بل يلومنا لأننا صنعناه من رهبة سجدنا نشق الثرى نبحث عن شيء ضاع بل ضيعته الأقدار في زمن كثر الأشرار وغاب عنه كل الأخيار عن أمان وسلام عن حب و وئآم من يناشد دعوانا و يطفي البسمة على محيانا الاّ أنتم. لنقلٌب الصفحة .. ونقرأ صحيفة اليوم سنجد فيها تفاصيل أجمل و بقايا عطر.. و بوح صامت و أمنية لم تكتب.. ترتشف الأمل على طاولة اللقاء.