بحضور حشد كبير من السفراء والدبلوماسيين والشخصيات العامة، التشيك والعرب والأجانب، وضيوف، ومدعوين آخرين، وحشد من أبناء الجالية العراقية، وعوائلهم، أقيمت، مساء امس، وعلى صالة "المجمع المدني" الثقافي وسط براغ، ليلة موسيقية عراقية استقطبت الاهتمام والتقدير، وبنحو لافت. وفي بدء الفعالية، ألقى السفير العراقي حسين صالح معلّه، الذي نظمت الأمسية برعايته، كلمة ترحيبية، شكر فيها، بأسمه وعقيلته، ومنتسبي بعثته الدبلوماسية، الحضورعلى تلبية دعوته، وتمنى للجميع فسحة وقت ممتعة مع الموسيقى الأصيلة، لغة الانسانية الجامعة، ومع فولكلور، وثقافة العراق الجديد، الطموح للأمن والارتقاء والازدهار... وجاء فيها أيضا: ان الانسانية قد عرفت ان أول آلة موسيقية كانت في مدينة "أور" جنوب العراق، إذ عثر الآثاريون هناك، وفي مناطق مجاورة، على قيثارتين كاملتين، الى جانب نوتات موسيقية، ورُقم ومنحوتات أخرى، تعود الى عام 2450 قبل الميلاد، وقد كانت القيثارة السومرية، تلك، بأثني عشر وتراً... ولاشك فان ذلك يعني، مما يعني، اهتمام الحضارة العراقية العريقة، بالموسيقى والفنون الأخرى... وفي سياق كلمته قال "معلّه": ان ثمة اليوم في المتحف الوطني ببغداد، تلك "القيثارة الذهبية" المصنعة من الذهب والخشب الثمين والأحجار الكريمة، وفي ذلك اكثر من اشارة لتوثيق اهتمام الحضارات العراقية القديمة بالموسيقى وغيرها من الفنون الاصيلة ... وأضاف: اننا في سفارة جمهورية العراق ، في براغ، نسعى ان نعيد الى الذاكرة في هذه الليلة، وإن بحدود، جوانب من ذلك المجد والتراث الموسيقي العراقي، من خلال الفرقة المتميزة التي يقودها الموسيقار الموهوب، عمر منير بشير، سليل العائلة الموسيقية العراقية الأصيلة، إذ سيطرب أسماعنا ببعض من مختاراته ومؤلفاته الموسيقية الرفيعة، وفيض عزفه المتميز من التراث العراقي ... كما وتمنت الكلمة في الختام "ليلة سعيدة للجميع، للاستمتاع بلغة الانسانية – الموسيقى – لغة الحب والجمال والسلام". لقطات ..... - يقول الفنان عمر، الذي احيا الليلة العراقية، مع ثلاثة من عازفي فرقته: ان والدي، منيربشير- الموسيقار العراقي والعالمي الشهير- اعطاني عام 1975 العود الذي صُنع خصيصاً له، والذي أعزف عليه اليوم، ويتنقل معي من مكان إلى آخر، حاملاً به إسم والدي ووطني، في هويتي وانتمائي ... - درس الفنان عمر، والذي يعيش منذ سنوات في العاصمة المجرية- بودابست ، في القسم الشرقي بمدرسة الموسيقى والباليه في بغداد مدة عشرة اعوام، ثم مدرِّساً وطالباً في آنٍ واحد، في قسم دراسة غناء "المقام العراقي" و "علم النفس الموسيقي" و"اللغة الانجليزية والعربية" و"تاريخ الفن المعاصر" و "التاريخ الفني القديم" و"العصور الإسلامية"... وباختصار، كل ما يتعلّق بالموسيقى، وبهدف التخصص والتفرغ لها بشكل كامل ...