أو كمن يحرقه لطفُ السحابْ مليءٌ بالتناقضِ امسى هو وأصبح هذا الكونْ فيا ويلاه من قطراتِ المطرْ له قلبٌ من رحيق الاقحوانْ لكنه يُرمى من الأقدارِ كل يومٍ بحجرْ السماء تعامله بشراسةٍ كالمافيا الروسية والأرض تنساه وكأنه لم يقبلها ذات يوم لم تعد تحمله ببشاشةٍ كما كانت فلماذا يا ترى كل هذا الهرى خطوةٌ للأمامْ واثنتان للورا ولماذا يا زهور ولماذا يا شجرْ كل هذا السرور عند بعض البشرْ ولماذا قد يطولْ ليله ساهراً ناظراً في السماءْ تستبيح القمرْ *** ودعهم ومشى بخطو فلاحٍ يزعُ أرضه بالسنابلْ كان يحدق في السماءِ سوداء كلون الغرابْ ويغمض عينيه فيستشعر بين خافقيه حنين الكونللأغنيات ويشتاق البلابلْ كان حين تهب الريحْ يراقص الريح دون أن يراه العابرون فله جسد نحيلٌ لا يراه الأنامْ ولا تقيده السلاسلْ له كل ما ليس له حلماً واحداً قد لا يتمْ له كل ما له له ما لا يهمْ فيا ترى هل سيمتطي إحدى السحاباتِ ليحترق كلياً وينسى آلآمهُ؟ أم أنه سيستعيدُ الندى من شفافِ المدى وسفوحِ الجبالْ ؟