بعد خروجه من المستشفى العسكري بالرباط حيث أجريت له بنجاح عملية جراحية على المعدة ، يمر الممثل المغربي السلاوي القدير محمد بلفقيه ، 69 سنة ، بفترة نقاهة بمنزله بسلا حيث زارته النقابة المغربية لمحترفي المسرح ممثلة في بعض أعضاء مكتبها الوطني برئاسة الدكتور مسعود بوحسين ، رفقة الرئيس السابق للنقابة حسن النفالي وأعضاء من مكتب فرع الرباط برئاسة المخرجة المسرحية نعيمة زيطان . الا أن ما يقلق هذا الفنان الوديع هو التعامل البيروقراطي الفظ لأحد موظفي التعاضدية الوطنية للفنانين مع ملفه الصحي ، الشيء الذي جعله يقدم ، بعدد تردد لم يطل كثيرا ، على تحرير رسالة احتجاج وتعميمها عبر الفايسبوك . فيما يلي نص الرسالة الموجهة الى كل الغيورين على الفن والفنانين بهذا الوطن الحبيب : بعد التحية والسلام بداية أود إخباركم أن فكرة كتابة هذه الرسالة كانت جد مستبعدة ، لكن للأسف باتت الفكرة أكثر استعجالا، من أجل الكشف عن المعاناة التي يتجرعها الفنان المغربي في حالة إصابته بمرض ما و أثناء عملية تقديم الملفات الطبية الخاصة بالتغطية الصحية لدى التعاضدية العامة للفنانين، و المتعلقة أساسا باستلام ملفات التعويض الذي تخصصه التعاضدية في حالة المرض و العلاج. وكما في علمكم فقد تعرضت لوعكة صحية استدعت إجراء عملية جراحية كللت و الحمد لله بالنجاح ،وذلك بعدما قضيت ما يقارب الأسبوعين بالمستشفى العسكري بالرباط . بعد مباشرة عملية جمع الملف الطبي قصد تسليمه إلى التعاضدية ، تعرضت لمختلف أشكال التهميش و اللامبالاة في شخص إبني الذي ناب عني وذلك من قبل المدعو "عبد الهادي الصديقي" المستخدم بالتعاضدية ،و الذي أستخدم كل أشكال التعامل البيروقراطي و التعقيد والتعطيل ،و التحجج بعدم استيفاء الملف الطبي للشروط التى وضعتها التعاضدية، و كأنني متطفل على التعاضدية و أستجدي عطفها للإستفادة من التغطية الصحية. بعد تجاوز المعاناة المادية و المعنوية من أجل التنقل من مدينة سلا إلى الدارالبيضاء حيث يوجد مقر التعاضدية لما يزيد عن أربع مناسبات، و تحمل صعوبات جمع الوثائق الطبية المطلوبة ، لم يتردد هذا المستخدم و في كل مناسبة في إرجاء استلام الملف الطبي تحت ذريعة عدم استيفائه للشروط التي وضعتها التعاضدية، وذلك بغرض تعجيز منخرطيها عن تتبع ملفاتهم الطبية، و بالتالي التخلي عن مقابل التعويض المادي الذي تخصصه التعاضدية في هذه الحالات . للأسف لم يقف الأمر عند هذا الحد ،ففي آخر لقاء معه لم يتردد هذا الأخير في رفض استلام الملف الطبي، متفوها بعبارات بذيئة لاتليق بمستخدم يعمل في مؤسسة عمومية تدير شؤون و مصالح فئة عريضة من أبناء هذا الوطن،فئة ليس لديها من دخل مادي قار سوى ما تحصله من العمل المسرحي أو السينمائي أو الفني بشكل عام ، وفي نهاية الأمر تم اللجوء إلى إحدى الكاتبات العاملات بالمؤسسة و التي تسلمت الملف الطبي بشكل غير نهائي على أساس عرضه على طبيب التعاضدية للحسم فيه . وفي الختام أتمنى أن تحظى هذه الرسالة باهتمام مختلف المتدخلين و الغيورين على المجال الفني بالمغرب سواء الرسميين أو غير الرسميين من أجل تحسين أوضاع الفن و الفنانين ،و وضع نظام داخلي ملزم لمختلف العاملين بالتعاضدية، بغض النظر عن انتماءاتهم العائلية أو القرابية ، حتى لايتم تبخيس العمل الإنساني الكبير الذي تقوم به التعاضدية ،وبالتالي تفادي تكرار ما وقع و لا زال يقع مع الفنان محمد بلفقيه ، مع فنانين آخرين .
وشكرا ومعلوم أن الممثل محمد بلفقيه يجر وراءه تاريخا فنيا طويلا انطلق منذ الستينات من القرن الماضي ولازال مستمرا الى الآن . شارك في العديد من المسرحيات والأفلام السينمائية المغربية والأجنبية والأعمال التلفزيونية لعل آخرها هو مسلسل " عمر بن الخطاب " للمبدع السوري حاتم علي . من أفلامه المغربية نذكر على سبيل المثال العناوين التالية : " ظل الفراعنة " لسهيل بنبركة و " سنوات المنفى " لنبيل لحلو و " سلام ، مركز الاستقبال " ليوسف بريطل و " خليط " لأمين النقراشي و " اكس شمكار " لمحمود فريطس ...